إحياء الذكرى الخامسة لتنحى «مبارك»: كل حزب وله طريقة

كتب: خالد عبدالرسول ومحمد حامد

إحياء الذكرى الخامسة لتنحى «مبارك»: كل حزب وله طريقة

إحياء الذكرى الخامسة لتنحى «مبارك»: كل حزب وله طريقة

تباينت مواقف الأحزاب والحركات السياسية من إحياء ذكرى تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011، وكيفية إحيائها، ففيما أكدت أحزاب «التيار الديمقراطى» و«الوفد» أنها ستحتفل ولو بإقامة ندوات، أكد «المصريين الأحرار» أنه يركز على تنفيذ أجندته التشريعية لكى يشعر الناس أن حياتهم أفضل بعد «مبارك»، وأكدت حركة «الاشتراكيين الثوريين» أنها ستشارك بتنظيم فعالية عن دروس الثورة، فيما تتجه حركة 6 أبريل لعدم تنظيم أى احتفالات بسبب ما وصفته بـ«التضييقات ومحاصرة حرية التعبير». {left_qoute_1}

وقرر تحالف «التيار الديمقراطى»، الذى يضم أحزاب «الدستور» و«التحالف الشعبى» و«الكرامة» و«العدل» و«مصر الحرية» و«التيار الشعبى» (تحت التأسيس)، الاحتفال بذكرى تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن الحكم فى 11 فبراير الحالى بنقابة الصحفيين، بالتوازى مع تشكيله لجنة للحريات لوضع خطة هدفها تفعيل مواد الدستور المتعلقة بالحريات.

وقال خالد داود، القيادى بحزب الدستور، وعضو المجلس الرئاسى بالتيار الديمقراطى، إن التيار سيحتفل بذكرى سقوط رأس نظام «مبارك» 11 فبراير الحالى ويجهز لتنظيم الاحتفالية بنقابة الصحفيين، مشيراً إلى أن مسيرة تحقيق أهداف ومطالب الثورة صعبة جداً ولكن من ذاق طعم الانتصار لا يمكن أن يفقد الأمل فى التغيير.

وأضاف «داود» لـ«الوطن»: «قيادات التيار اتفقت على تشكيل لجنة الحريات لوضع خطط استراتيجية لحل هذه القضية الشائكة التى يواجهها المجتمع، وتركز على تفعيل مواد الدستور المتعلقة بالحريات، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن تشكيل هذه اللجنة فى احتفالية التيار بذكرى تنحى مبارك».

وقال حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، إن حزبه، الذى كان فى طليعة القوى المشاركة فى 25 يناير، سيشارك فى أى احتفالات شعبية ابتهاجاً برحيل «مبارك» كانتصار لأول عمل شعبى حقيقى فى الألفية الجديدة، وتأكيداً لقدرة الناس على التغيير وأنها عندما تتوحد وتصر على مطالبها فإنها تنجح فى تحقيقها، مشيراً إلى أنه سيتم عقد ندوة فى هذا اليوم بعنوان «ثورة 25 يناير المسير والمصير». وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب يركز خلال هذه الفترة على تنفيذ البرنامج التشريعى له تحت قبة البرلمان الذى انتخب الشعب نوابه على أساسه. وأضاف «وجيه»: «الهدف ليس أن نحتفل بذكرى تنحى مبارك، أكثر من أن نسعى لتنفيذ مطالب المواطنين لكى يشعروا أن الأحوال والمعيشة تحسنت أكثر مما كانت عليه أيام حكم مبارك».

فى سياق متصل، قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الحزب لن يحتفل بذكرى تنحى «مبارك»، فالأولوية الآن ليست للاحتفال ولكن التركيز على بناء البلد وإصلاح ما أفسده «مبارك» ورجاله حتى يشعر المواطن البسيط بتحسن مستوى المعيشة. وأضاف «زكى» لـ«الوطن»: احتفلنا جميعاً بذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، فلا داعى للاحتفال بتنحى «مبارك»؛ لأن ذلك يعتبر مضيعة للوقت والجهد، ويجب أولاً أن نعمل لنحقق أسمى ما نادت به الثورة التى أطاحت برأس النظام؛ وهو «العدالة الاجتماعية»، وبعدها يمكن أن نحتفل بتنحى «مبارك». وتابع المتحدث باسم «التجمع»: قصة «مبارك» انتهت وطواها الزمن، وكذلك صفحة الإخوان يجب غلقها إلى الأبد، ولا بد أن تتكاتف جهودنا فى تحسين حياة المواطنين ولا يستقيم أن كل يوم نقيم احتفالاً ونعيش على الذكريات.

وقال أحمد سامى، عضو المكتب التنفيذى لحزب «مستقبل وطن»، إن الاحتفالات زادت عن الحد بشكل كبير وهذا لا يصب فى صالح الوطن، مشيراً إلى أن الدولة لا تحتاج إلى الاحتفالات كل يوم سواء كانت بتنحى «مبارك» أو غيره بقدر ما تحتاج إلى العمل وبذل الجهد وتدريب الشباب للاستفادة من إمكانياتهم وتوظيفها فى بناء الوطن.

وقال محمود عزت، القيادى بتنظيم «الاشتراكيين الثوريين»: «نفكر فى تنظيم فعالية بمناسبة ذكرى التنحى، قد تكون ندوة، مضيفاً: «الفكرة ليست احتفالاً وإنما تقديم دروس ثورة يناير فى كل أحداثها، والتأكيد على أن تنحى مبارك كان حدثاً مهماً فى مسيرة الثورة المصرية، والتأكيد على أنه كان إحدى المراحل وليس نهاية المطاف كما يحاول البعض أن يصور».

 


مواضيع متعلقة