عسكريون: لجان فنية فى مؤتمر القاهرة لتأسيس «القوة الأفريقية المشتركة»

كتب: مروة عبدالله ومحمد مجدى

عسكريون: لجان فنية فى مؤتمر القاهرة لتأسيس «القوة الأفريقية المشتركة»

عسكريون: لجان فنية فى مؤتمر القاهرة لتأسيس «القوة الأفريقية المشتركة»

قال عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين إن مؤتمر تشكيل القوة الأفريقية المشتركة الذى ستحتضنه مصر فى شهر مارس المقبل، سيعمل على تشكيل لجان فنية لتأسيس القوة الأفريقية المشتركة، موضحين أن «لجنة الاستخبارات» سيكون مهمتها «تقدير الموقف» حول عدد الإرهابيين وتسليحهم والقوى التى تدعمهم، كما أن «لجنة العمليات» ستكون مسئولة عن تحديد الطريق الأمثل للقضاء على الإرهاب. {left_qoute_1}

وقال اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق فى إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، إن انعقاد مؤتمر الدول الأفريقية فى شهر مارس بمصر يأتى كنتيجة حتمية لاتخاذ رؤساء الدول الأفريقية خلال مشاركتهم فى قمة الاتحاد الأفريقى الأخيرة قراراً بإنشاء قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب فى القارة السمراء.

وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق فى المخابرات الحربية، فى تصريح لـ«الوطن»، أن القوة المقرر إنشاؤها ستتخذ نفس إجراءات تشكيل القوة العربية المشتركة، التى اتخذت قبل أن يتم الاختلاف على إنشائها مؤخراً، موضحاً أن الاجتماع المزمع عقده فى القاهرة من المفترض أن يشارك به وزراء الدفاع الأفارقة، ورؤساء الأركان ليتم تشكيل عدة لجان فنية، وإجراء دراسات حول القوة المطلوب إنشاؤها.

وأوضح «نصر» أن أجهزة الاستخبارات فى تلك الدول ستتحمل مسئولية إعداد «تقدير موقف» يُحدد نوع الإرهاب الذى ستتحرك القوة المزمع إنشاؤها لمواجهته، وتحديد القوى التى تقف وراءه، والتى تدعمه، وتحدد حجم تسليحه، وعتاده، وتشكليه، وأفراده، ومن ثم تلخص حجم الإرهاب الموجود، وتقترح كيفية مواجهته.

وأشار رئيس الاستطلاع الأسبق إلى أنه سيُشكل «لجنة عملياتية»، تحدد شكل التعامل الأمثل مع خطر الإرهاب الذى ستواجهه القوة، والحجم الإجمالى للقوات، وتقسيماتها من حيث حجم القوة البرية، والجوية، والبحرية إذا لزم الأمر، مع التنسيق بين توفير الأسلحة، وتمويل تلك القوة العسكرية المشتركة.

ولفت اللواء نصر إلى أنه يتم تحديد الدول المشاركة فى القوة عقب ذلك، كل حسب الإمكانيات المتوافرة له من جيوش قوية، وغيرها من الإمكانيات، ومن ثم يتم حسم إلى من تؤول قيادة تلك القوات، وأماكن تمركزها، وكيفية تدريبها، وتحركها.

وقال اللواء أركان حرب محمد الغبارى، مدير كل من سلاح المدرعات وكلية الدفاع الوطنى سابقاً، إن تلك القوات ستشكل تحت مظلة الاتحاد الأفريقى طبقاً لاتفاق رؤساء الدول مؤخراً، موضحاً أن عمل القوة فى مواجهة الإرهاب بشمال أفريقيا سترتفع نسب نجاحه حال انضمام الدول الأفريقية له بسبب الخلافات فى الآراء بين بعض الدول العربية التى ستمنع تحقيق نتائج أكثر إيجابية حال تشكيل القوة من دول شمال أفريقيا منفردة.

وأضاف مدير سلاح المدرعات الأسبق، فى تصريح لـ«الوطن»، أن هناك اختلافاً فى رؤى وعقائد بعض الدول العربية فى مواجهة الإرهاب؛ ففى حين نرى ضرورة المواجهة المباشرة معه، والخلاص من شروره، ترى دول ضرورة التفاوض معهم، و«تجميد الحروب»، والرضا بوجودهم، ولكن شريطة ألا يعملوا على التخريب والدمار.

وأشار اللواء الغبارى إلى أن تلك الدول تسعى للاستقرار، إلا أن بعض الاختلافات فى المواقف، والآراء تؤدى لهذا الخلاف، ولكن الدول الأفريقية ليس لها مصلحة سوى فى دفع الجهود نحو الاستقرار، وبذل جميع الجهود لتغليب المصلحة على الأرض عن الخلافات ما سيؤدى لنجاح تلك القوة حال انضمامهم إليها، موضحاً: «الأفارقة يريدون حسم الصراعات المسلحة».

 


مواضيع متعلقة