جنة السويد تتحول إلى جحيم للاجئين السوريين بعد قرار طرد 80 ألف شخصا بالقوة

02:02 م | الخميس 28 يناير 2016

يواجه اللاجئون في السويد، "أزمة جديدة"، تكاد تحول حلم الجنة الإسكندنافية إلى جحيم ينتظرهم، بعد أن أعلن وزير الداخلية السويدي أنديرس إيجمان مساء أمس، أن بلاده ستطرد نحو 80 ألف مهاجر وصلوا إلى السويد في العام 2015، وسيكون عليهم إما مغادرة البلاد طواعية أو ترحيلهم بالقوة.

لم تقتصر أزمة اللاجئين عند هذا الحد، فتزامناً مع حالة التضييق الأوروبي، وتغير سياسات الدول المستقبلة للمهاجرين، وتشديد الإجراءات الأمنية ضدهم بدأت رحلات الهجرة العكسية لبعض اللاجئين، وبالفعل بدأ لاجئون عراقيون مغادرة ألمانيا، وفنلندا، والعودة إلى بلادهم، حسب تقرير صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية.

تتم عمليات الترحيل في الأوقات العادية في رحلات تجارية، نظرا إلى العدد الكبير سوف تلجأ الحكومة السويدية إلى المزيد من طائرات "التشارتر"، استئجارها خصيصا لترحيل هؤلاء الأشخاص، وقد تمتد العملية على عدة سنوات، حسب وزير الداخلية السويدي أنديرس إيجمان.

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف الحكومة، من أن اختباء كثيرون ممن يبلغون بقرار الطرد، مشيرة إلى أن الشرطة ستكثف نشاطها حتى تعثر عليهم وتطردهم.

يذكر أن السويد غيّرت سياسة الأبواب المفتوحة أمام المهاجرين في أواخر العام الماضي، وفرضت قيودا على الحدود، وفحصا لبطاقات الهوية للحد من تدفق طالبي اللجوء، وهو ما أثار حالة من القلق لدي المهاجرين حينها.