«فالس»: الإرهابيون استغلوا أزمة اللاجئين للتسلل إلى فرنسا

كتب: حسن رمضان، ووكالات

«فالس»: الإرهابيون استغلوا أزمة اللاجئين للتسلل إلى فرنسا

«فالس»: الإرهابيون استغلوا أزمة اللاجئين للتسلل إلى فرنسا

قال رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، مساء أمس الأول، إن بعض مرتكبى الاعتداءات الإرهابية فى باريس اغتنموا أزمة اللاجئين ليتسللوا إلى فرنسا، مؤكداً -فى مقابلة مع تليفزيون «فرانس 2»- أن البعض الآخر كان فى بلجيكا بالفعل، والبعض الآخر، كان فى فرنسا. وحذر «فالس» من أن نظام فضاء «شنجن» قد يصبح موضع تشكيك إذا لم تتحمل أوروبا مسئولياتها فى ضبط حدود الفضاء.

وأشار المسئول الفرنسى إلى أن «باريس لا تعرف ما إذا كان المشتبه به فى الهجمات صلاح عبدالسلام موجوداً فى فرنسا أو بلجيكا ولا تعرف إن كانت هناك جماعات أخرى متصلة مباشرة بالمسلحين ما زالت طليقة»، مضيفاً أن «التهديد قائم». وقدمت فرنسا مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمكافحة «داعش». وأشار إلى إجراءات تتخذ على الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم وبما ينسجم مع القوانين الدولية. وأعلنت نيابة «باريس» أن 3 أشخاص قتلوا فى عملية الشرطة فى «سان دونى» شمال باريس، الأربعاء الماضى، مشيرة إلى العثور على جثة امرأة بالإضافة لجواز سفر باسم «حسنا آيت بولحسن» إحدى قريبات «أباعود». وذكرت وكالة «فرانس برس» أنه «حتى الآن كانت السلطات الفرنسية تشير إلى قتيلين على الأقل أحدهما المدبر المفترض للاعتداءات عبدالحميد أباعود». وقالت مصادر لـ«فرانس برس»: «الانتحارية التى قُتلت مع أباعود هى إحدى قريباته، وقد دهم المحققون منزل والدتها، أمس الأول». وأوضح شقيق الانتحارية -طلب عدم نشر اسمه- أن شقيقته اعتنقت الفكر الجهادى قبل 6 أشهر حين ارتدت النقاب، مضيفاً أنها كانت مضطربة، ولم تسعَ أبداً لدراسة ديانتها، ولم تفتح يوماً القرآن. وقالت والدتها -قبل المداهمة- إن ابنتها خضعت لعملية غسيل دماغ. وذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، نقلا عن مسئولين أمنيين، قولهم إن أباعود قد استجوبته الشرطة الألمانية فى مطار «كولونيا بون» فى أوائل 2014 قبل أن يستقل طائرة إلى إسطنبول.

{long_qoute_1}

وقال 5 مسئولين أمريكيين، أمس الأول، إن 4 على الأقل من منفذى هجمات باريس كانوا مدرجين على قاعدة بيانات رئيسية سرية للغاية «تايد» تتعلق بمكافحة الإرهاب تحتفظ بها وكالات المخابرات الأمريكية. وأضاف 3 مسئولين أن واحداً على الأقل أو أكثر من المهاجمين كان أيضاً على قائمة أمريكية أكثر تحديداً للممنوعين من السفر رغم أنهم لم يعلنوا عن عدد محدد. وأوضح مصدر شرطى، أن أباعود رصدته كاميرات محطة المترو فى مونتروى -الضاحية الشرقية لباريس- قرابة الساعة 9:00 ليلة تنفيذ الاعتداءات.

وأعلن مدير مكتب «إف بى آى» الأمريكى جيمس كومى أنه ليس هناك أى خطر محدد بتعرض الولايات المتحدة لهجوم شبيه باعتداءات باريس، مقللاً من شأن التهديدات الأخيرة التى وجهها «داعش»، موضحاً أن الجهاديين الذين شنوا الاعتداءات فى فرنسا لا تربطهم على ما يبدو أى صلة بالولايات المتحدة. واتخذت السلطات فى نيويورك إجراءات لطمأنة السكان بعدما نشر التنظيم على الإنترنت شريط فيديو يظهر فى جزء منه انتحارى وهو يجهز حزامه الناسف وفى جزء آخر لقطات لمعالم فى نيويورك شهيرة بينها «تايمز سكوير». وقال مدير الشرطة الفيدرالية: ينصب التركيز الأمنى فى الولايات المتحدة بالدرجة الأولى على «الذئاب المنفردة» الذين ينفذون هجمات من تلقاء أنفسهم متأثرين فى غالب الأحيان بالدعاية التى يمارسها «داعش» عبر الإنترنت. وأشارت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش، إلى توجيه الاتهام إلى أكثر من 70 شخصاً على صلة من قريب أو بعيد بالتحضير لعمل إرهابى سواء داخل البلاد أو خارجها، منذ 2013.

وفى سياق متصل، عقد وزراء الداخلية والعدل فى الاتحاد الأوروبى، أمس، اجتماعاً فى «بروكسل» لتعزيز الرد الأوروبى على التهديد الجهادى بعد اعتداءات باريس، والثغرات الأمنية فى الاتحاد الأوروبى موضوع القمة. وقال مسئولون بلجيكيون وخبراء: «إن الجهادى العنكبوت عبدالحميد أباعود قُتل، لكن الشبكة لا تزال قائمة». وذكرت وكالة «رويترز» أن هجمات باريس فرضت عبئاً مالياً على صندوق تعويض الضحايا فى فرنسا.

 


مواضيع متعلقة