السفير محمد حجازي: مشاركة السيسي في القمة الإفريقية تعزز مكانة مصر في القارة

06:12 م | الجمعة 29 يناير 2016

أكد السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إلى أديس أبابا للمشاركة في فاعليات القمة الإفريقية الـ26، تعبر عن ما باتت إفريقيا تحظى به من مكانه في سلم أولويات السياسة الخارجية المصرية، موضحًا أنها ثالث مشاركة بعد قمة مالابو وأديس أبابا السابقتين.

وأضاف حجازي، في تصريحات صحفية، أن الزيارة تتواكب مع عدة متغيرات تعزز مكانة مصر على صعيد القارة أهمها انتخاب مصر، أمس، لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي عن إقليم الشمال لمدة 3 سنوات بالتزامن مع شغلها اعتبارًا من يناير الجاري لمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، وهو ما يجعل من مصر جسر للتعبير عن القضايا الإفريقية في المحفل الدولي الأهم المسؤول عن قضايا الأمن والسلم في العالم، موضحًا أن المتغير الثاني هو رئاسة مصر وتمثيلها لإفريقيا في قمه المناخ التي عقدت في باريس، ما سيتيح للرئيس عبدالفتاح السيسي تقديم تقرير عن نتائج تلك المشاكل والقضايا الخاصة بإفريقيا، والتي تم عرضها في قمة المناخ.

وأضاف أن المتغير الثالث يرتبط بالدور التنموي المهم الذي باتت مصر تلعبه على صعيد تنمية القارة والنهوض باقتصادياتها حيث استضافت قمة التجمعات الاقتصادية الثلاث الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا في شرم الشيخ موخرًا، وتستضيف في فبراير المقبل مؤتمرا مهما للاستثمار في إفريقيا بمشاركة إفريقية ودولية واسعة تحت رعاية وزارة الخارجية ممثله في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ووزارتي الاستثمار والتعاون الدولي.

وتابع بشأن المتغير الرابع وهو المساهمة بما لديها من خبرات في مواجهة التحديات المهمة الأمنية التي تواجه القارة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والذي باتت تنظيماته تتصل بعضها ببعض من شمال إفريقيا حتى جنوب الصحراء مرورًا بأقليم الساحل ما يستدعي مواجهة شاملة ومنسقة بين دول القارة ومصر بمكانتها وخبراتها وكوادرها قادرة على مساندة دول القاره في تلك المواجهة هذا وتسهم مصر في عمليات حفظ السلام بمناطق القارة المختلفة.

وأكد أن القمة، تعد دائما محفلا ملائما لعقد لقاءات ثنائية مع قادة الدول والحكومات الإفريقية، ما يعزز التعاون وأواصر العلاقات في مجالاتها المختلفة.