برهامي: العراق يشهد تطهيرا عرقيا من "السنة" لصالح شيعة إيران

12:51 م | الأربعاء 27 يناير 2016

قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن تطهيرا عرقيا يجري في العراق ضد أهل السنة، لإحلال الشيعة الإيرانيين محلهم.

وكتب برهامي، عبر بيان نشره الموقع الرسمي للدعوة السلفية: "منذ أسابيع، اقتحمت نحو نصف مليون لمليون ونصف إيراني، محافظة "واسط" العراقية، مع تمثيلية عراقية بأنها حاولت منعهم، ثم إنها لا تعلم عنهم شيئا، والمعلومات المتداولة تؤكد أنهم -أو أكثرهم- من الحرس الثوري الإيراني، وأعقب الاقتحام بداية الحرب في المحافظات السنية، تحت المظلة المعروفة باسم (محاربة داعش)، الصنيعة المزدوجة للأعداء؛ لتبرير الجرائم".

وأضاف برهامي: "بعد سقوط الرمادي، بدأ قتل المواطنين العُزّل من السنة؛ بزعم تطهير المدينة من أتباع (داعش)، رغم أن النظام السوري ومؤيديه من المليشيات الشيعية من (حزب الله) وغيرهم، يسّروا لهم الخروج الآمن من مدن وقرى عديدة قبل ذلك، كما وفّر لهم (داعش) الخروج الآمن من الرّقة عند دخولها منذ سنوات".

وتابع نائب "الدعوة السلفية": "بدأت منذ أيام مذابح ديالي، وبدايتها ما حدث في المقدامية من قتل في الشوارع واغتصاب النساء، وتصوير الفيديوهات المرعبة؛ لترحيل السكان الأبرياء تحت ممارسات التخريب والتدمير؛ ما تستحيل معه حياة أهل السنة، وكما حدث في البصرة عند الاحتلال الأمريكي يحدث الآن في ديالي".

وأكد برهامي، أن ما يحدث تطهير عرقي واضح المعالم، وجرائم ضد الإنسانية بلا تردد ولا شك، وتمهيدا لما هو أخطر في المنطقة كلها، وعلى دولها كلها عدا "إسرائيل"، لافتا إلى أن المقارنة التاريخية ستظل قائمة، بين مذابح فلسطين عند تأسيس دولة إسرائيل، ومذابح العراق عند تأسيس الإمبراطورية الشيعية الفارسية في العراق وما حولها؛ ويدور السؤال حول أيهم أبشع وأعنف".

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية: "العالم في المرتين وقف يشاهد صامتا ومقِرّا، كأن شيئا لم يكن، حتى (الجامعة العربية) لم تحرك ساكنا؛ وكأن العجز العربي أصبح شاملا"، مطالبا الدول العربية بالتوحد لإنكار المذابح السنية في العراق، والوقوف ضدها، وضد محاولات التطهير العرقي هناك.