«سد النهضة».. مخاطر مؤكدة ومكاسب محتملة

10:23 م | الثلاثاء 26 يناير 2016

بعيداً عن السجالات الإعلامية، التى تنشر هنا وهناك، عن مشروع سد الإثيوبى، والتى تتهم بالتحيز أحياناً، وبالسطحية فى معظم الأحوال، اختص الكاتب الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد «الوطن» بدراسة علمية فنية عالمية، عن سد النهضة الإثيوبى، أنجزها علماء وخبراء محايدون من كافة تخصصات «الهندسة الإنشائية والبيئية، المتعلقة ببناء السدود المائية، وتكنولوجيا توليد الكهرباء من المياه، وإدارة الأنهار والمساقط المائية الدولية».

الدراسة التى تنشر «الوطن» نَصَّها، ثمار اجتماعات وورش عمل نظمتها مجموعة العمل المحايدة الخاصة بشرق النيل، فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية، لمناقشة سد النهضة الإثيوبى وآثاره على التعاون الإقليمى والتنمية الاقتصادية فى حوض النيل.

ودارت مناقشات واسعة النطاق، على مدى يومين، غطت الجوانب التقنية لتصميم سد النهضة، والمزايا المحتملة لتخزين المياه فى إثيوبيا للتنمية الاقتصادية الإقليمية، واستراتيجيات التعبئة والتشغيل للخزان، والنتائج النهائية المحتملة لسد النهضة على السودان ومصر. خرجت ورقة عمل الاجتماع لتقول إن «حق إثيوبيا فى تطوير الموارد المائية من أجل رفاه مواطنيها نقطة اتفاق غير مشروط فى الاجتماع»، وكان هناك أيضاً اتفاق على مستوى المجموعة على مزايا تخزين المياه فى إثيوبيا والجاذبية الاقتصادية للتطورات الطاقة الكهرومائية فى النيل الأزرق، كما أشار الفريق إلى أن السياسة الرسمية لحكومة إثيوبيا هى أن سد النهضة سيتم بناؤه وتشغيله بحيث لا تتضرر دولتا المصب (مصر والسودان).

وأجمع المشاركون فى الاجتماع على ضرورة توصل الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» إلى الاتفاق على 4 قضايا رئيسية، لتحويل المخاطر المحتملة إلى منابع متبادلة بين الدول الثلاث، هى بالترتيب: «التشغيل المشترك بين خزانى سد النهضة والسد العالى فى مصر، وتنسيق المسائل التقنية المتعلقة بتصميم سد النهضة، والتوصل إلى اتفاق بشأن بيع الطاقة الكهرومائية من سد النهضة، ومواجهة الآثار المحتملة على دولتى المصب (مصر والسودان)، خاصة فى مجال الزراعة».