عَجلة وبدلة وعَلم.. فى حب مصر

كتب: محمد غالب

عَجلة وبدلة وعَلم.. فى حب مصر

عَجلة وبدلة وعَلم.. فى حب مصر

يهتم بشكله وهيئته كثيراً قبل نزوله إلى العمل فى إحدى شركات الاستيراد. يرتدى بذلته ونظارته الشمسية، ثم يغادر منزله الكائن فى منطقة «كفر حكيم»، مستقلاً دراجته التى زينها بأعلام مصر.

هيئة «عادل جلال»، والأعلام التى ترفرف من حوله طوال رحلة ذهابه إلى العمل، أعادت إلى الأذهان مشاهد من ثورة 25 يناير، وجعلته ملفتاً للمارة، فيلوحون له بأيديهم ويلاحقونه بنظراتهم، ويرد لهم التحية بابتسامة، ويكمل سيره بكامل نشاطه.

«بحب البلد دى، واستغليت إن شغلى بيكون فى شوارع مختلفة وبتنقل بالعجلة كتير، وقلت أبين حبى للبلد بالأعلام.. مفيش أرقى وأحلى من علم مصر»، يقولها «عادل»، الذى يجوب مناطق مدينة نصر، مصر الجديدة، الهرم، فيصل، الدقى، قصر العينى وغيرها يومياً، لتخليص بعض الأوراق الخاصة بالشركة.

منذ عام 1978 يفضل «عادل» القيام بجولاته الشخصية ومشاويره مستقلاً الدراجة، فهو يراها الوسيلة الأفضل والأسرع من بين وسائل المواصلات المختلفة، خاصةً أنها تعتبر رياضة مفيدة، وتُعد حلاً لمشكلة الزحام والاختناق المرورى: «لفيت مصر كلها بالعجلة، ولو كنت مقضيها مواصلات، كان زمانى عجزت، وحركتى قلت».

«عادل» ينصح كل من يصادفهم فى طريقه أو يتحدث معهم، كباراً كانوا أو صغاراً، بركوب الدراجة، وإيجاد وسيلة للتعبير عن حبهم لبلدهم بالطريقة التى تحلو لهم: «بلدنا عمار، وخيرها ممدود للجميع».

 


مواضيع متعلقة