"إخوان تونس".. مصلحتك أولا والمعارض "يحمل أجندات أجنبية"
"إخوان تونس".. مصلحتك أولا والمعارض "يحمل أجندات أجنبية"
![الغنوشي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18834387111452375657.jpg)
الغنوشي
جمل مطاطة وبيانات تدس السم في العسل أصدرها حزب حركة النهضة التونسية، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في تونس، في بياناته تعليقا على الأحداث الأخيرة التي تمر بها صاحبة "ثورة الياسمين"، فعلى الرغم من أن الحركة أيَّدت وبشدة وشاركت في ثورة قام بها الشعب التونسي ضد نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ترى حاليا أن حكومة الحبيب الصيد معذورة في أدائها الذي أشعل الشارع التونسي، متناسية أهداف الثورة التي لم تتحقق منذ خمس سنوات.
"النهضة" التي تحالفت مع الحزب الحاكم "نداء تونس" رأت أنه على إثر التحركات الاجتماعية التي اندلعت بالقصرين بعد وفاة الشاب رضا اليحياوي احتجاجا على حرمانه من الشغل، ومع استمرار الاحتجاجات وتزايد الاحتقان أن تترحم على روحه فقط وتتقدم بالتعازي الحارة لأهله وذويه، وتفهمت المطالب المشروعة في الشغل ومقاومة الفقر والتهميش باعتبارها من صميم مطالب ثورة الحرية والكرامة ودعت إلى المحافظة على سلمية التحركات وتجنب كل أنواع العنف أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
كما دعت إلى التهدئة خصوصا بعد نجاح المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص وتستحث الحكومة على تنفيذ البرامج والمشاريع المقررة وتركيز الجهود على التشغيل والتنمية المتوازنة كما تدعوها للبحث عن إقرار برامج عاجلة في الغرض، ونبهت إلى خطورة توظيف المطالب الشرعية للفئات والمناطق المحرومة واستثمارها لخدمة أجندات جهات حزبية معروفة.
فيما أكد نور الدين البحيري، رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة، أن كل تونسي حر لا يمكنه ألا أن يساند حق إخوانه في الوطن في الشغل والحياة الكريمة والاحتجاج السلمي، فذلك حق ضمنه الدستور ومن واجب الحكومة التجاوب معه والتسريع في توفير الحلول، ولكن مساندة حق العاطلين في العمل والجهات المهمشة في التنمية لا يجب أن يحجب أن تونس مستهدفة بعصابات إرهابية وإجرامية منظمة ومجموعات متحزبة لا علاقة لها بأصحاب الحق ولا بمطالبهم، وهذه العصابات والمجموعات الحزبية كشفت عن حقيقة نواياها بما ترتكبه من جرائم وصلت إلى درجة قتل أحد أعوان الأمن، والحرق والنهب والسطو ومحاولة لجوء بعض الدواعش إلى الجبال والنزول منها للمدن ودخول بلادنا من دول مجاورة في الوقت الذي لم يستحِ فيه بعض أتباع أحد الأحزاب عن الاستيلاء على السلطة.
وأضاف البحيري أن على كل تونسي أن يساند إخوته في الوطن في نضالهم السلمي ويدعوهم إلى تفادي كل ما يمكن أن يفتح المجال أمام قطاع الطرق والإرهابيين والمتحزبين لاستغلال تحركه للإضرار بالوطن كما أن على الجميع الوقوف مع قوات الجيش الباسل والأمن الوطني للتصدي لدعاة الإرهاب والقتل والنهب والحرق والانقلاب وفضحها قبل تخريب البلاد وتركها لقمة سائغة للدواعش وعلى كل الأحزاب والمنظمات إعلان موقفها دون مواربة مما يحدث وعلى الذين حرضوا على اقتحام مقرات السيادة والدعوة لإسقاط الدولة تحمل مسوؤليتهم كاملة.