المتحدث باسم معتصمي تونس لـ"الوطن": نمهل الحكومة 48 ساعة فقط

المتحدث باسم معتصمي تونس لـ"الوطن": نمهل الحكومة 48 ساعة فقط

المتحدث باسم معتصمي تونس لـ"الوطن": نمهل الحكومة 48 ساعة فقط

قال وجدي الخضراوي، المتحدث الرسمي باسم المعتصمين داخل ولاية القصرين في تونس، إن لديهم مطالب مشروعة في توفير الحكومة وظائف للشباب التونسي، لافتًا إلى أنهم سيواصلون اعتصامهم داخل مقر الولاية حتى البت النهائي في ملف العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا وغيرهم.

وأكد الخضراوي، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنهم يرفضون كل الحلول المؤقتة من الحكومة التونسية، التي وصفها بـ"القرارات الصبيانية"، و"غير المسؤولة"، مشددًا على أن أي مواطن في كل أنحاء العالم يرفض ما يحدث للشباب المُتعلم.

وأوضح المتحدث باسم المعتصمين أن احتجاجاتهم تأتي احترامًا للعلم في المقام الأول، وعدم توفير وظائف لهؤلاء الشباب المُحتج فهم إهانة للدولة التونسية.

وحول ما أعلنه الناطق باسم الحكومة التونسية عن توفير 5000 وظيفة للشباب، أكد الخضراوي أن وزير المالية سليم شاكر نفى هذا التصريح، قائلًا: "الناطق باسم الحكومة أخطأ في التصريح"، وأشار الخضراوي إلى أن الناطق باسم الحكومة كان يقصد تسوية وضعية أعوان الآلية 16، والتي تشمل توظيف 3 آلاف شاب، ومعطلة منذ سنوات.

وشدد الناطق باسم المعتصمين على أن كل احتجاجاتهم سلمية، وأضاف: "نعلن دعمنا اللامتناهي للاحتجاجات الاجتماعية السلمية في كامل تراب الجمهورية، ورفضنا التام للتعامل الأمني مع قضيتنا، ونحمل الحكومة تبعات تأزم الأوضاع في القصرين، ورفضنا لتسييس قضيتنا، كما نعلن انفتاحنا على كل مبادرة سياسية تساعد في إيجاد حل عملي ونهائي لأزمة التشغيل في القصرين".

وقال الخضراوي: "أغلبنا أصحاب شهادات عليا، وعقول منفتحة"، كما أكد أنهم سيمنحون الحكومة مهلة لمدة 48 ساعة لوضع حل نهائي لتلك الأزمة، وهو تشغيل الشباب العاطلين، وإذا انتهت المهلة ولن نتوصل إلى حل لتلك الأزمة فسنستمر في الاعتصام داخل مقر الولاية، وسنلجأ لإضرابات الجوع، ومزيدًا من التصعيد بالطرق السلمية.

وطالب وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية بالتزام المهنية والحياد في تغطية تحركاتنا المشروعة، والتزام خطاب متزن وغير متشنج يسمح بمواصلة الحوار بين الأطراف المتنازعة، وأضاف: "نطالب الجماهير الغاضبة بالحفاظ على مؤسسات الدولة، كما نؤكد رفضنا لجميع الأجندات الحزبية التي تسعى لتوجيه مطالبنا".

وعاشت محافظة القصرين طوال أربعة أيام على وقع احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الشبان العاطلين من العمل، وذلك بعد انتحار شاب عقب حذف اسمه من قائمة أعدتها السلطات المحلية لتوظيف الشباب العاطل من العمل في مشهد يذكر بانطلاقة الثورة التونسية في يناير 2011.


مواضيع متعلقة