مستثمرو جنوب سيناء: مليار دولار خسائر السياحة شهريا وإغلاق 50 فندقا بشرم الشيخ

01:26 م | الجمعة 22 يناير 2016

قال الدكتور عاطف عبداللطيف، المتحدث باسم جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن الوضع في شرم الشيخ أصبح مأساويا مع تراجع نسب الاشغالات لـ3% و5% في الكثير من الفنادق، ما ترتب عليه إغلاق قرابة 50 فندقا وتوقفها عن العمل، لحين عودة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية السياحة، مؤكدا أن خسائر السياحة تقدر بنحو مليار دولار شهريا.

وأضاف عبداللطيف، في بيان صحفي، أنه تم تسريح عدد كبير من العمالة المدربة والمتميزة نتيجة تراجع معدلات السياحة، وهذا خطر كبير على المجتمع، لأن البطالة والتسريح من العمل يجعل الشباب قنابل موقوتة، مشيرا إلى أن تنشيط السياحة الداخلية من خلال عمل مبادرات ورحلات ليس الحل لمدينة بها استثمارات بالمليارات وعمال بالآلاف.

طالب المتحدث باسم الجمعية بسرعة الانتهاء من إجراءات مراجعة تأمين المطارات المصرية والإعلان للعالم أن مطارات مصر آمنة حتى تعود السياحة لمصر بشكل طبيعي، لافتا إلى أن كبرى شركات السياحة الأوربية أعلنت أن معدلات رحلاتها لمصر لن تعود إلى طبيعتها قبل أكتوبر المقبل، منوها بأن بريطانيا أعلنت أنها ستدرس عودة سائحيها لمصر خلال مايو.

وأشار عبداللطيف إلى أن الحكومة لم تقدم حلولا ناجزة للقطاع الذي أوشك على الانهيار، مضيفا "ما زالت البنوك تحجم عن التمويل رغم أن البنك المركزي عقد اجتماعا مع مستثمري السياحة بجنوب سيناء، بحضور 10 من أكبر البنوك في مصر، واتفقوا على منح تسهيلات وقروض ميسرة للمشروعات السياحية، بهدف إجراء عمليات إحلال وتجديد ودفع أجور العمالة حتى لا يتم تسريبها، إلا أنه لم يتم تنفيذ أيا من تلك الوعود".

ولفت إلى مطالبات الضرائب والتأمينات ما زالت قائمة على الفنادق رغم توقف النشاط، مضيفا "مازالت شرائح الكهرباء مرتفعة وفوائد القروض القديمة كما هي، وإن كان تم تأجيل الضرائب وأقساط البنوك 6 شهور تقريبا إلا أنها أعباء مؤجلة على القطاع".

وطالب الحكومة بمنح تسهيلات للقطاع تساعده في النهوض من عثرته، منها خفض الفوائد على القروض القديمة الممنوحة للقطاع السياحي، وإلغاء الضرائب في ظل الظروف التي تمر بها السياحة المصرية، والتوسع في الترويج للسياحة العربية والأوكرانية والإيطالية، لأنها لم تفرض حظر على السياحة لمصر.