طفلان يرقصان «التنورة» فى شوارع الجيزة: «بنسترزق بالحلال»

كتب: شيرين أشرف

طفلان يرقصان «التنورة» فى شوارع الجيزة: «بنسترزق بالحلال»

طفلان يرقصان «التنورة» فى شوارع الجيزة: «بنسترزق بالحلال»

وسط بسطاء قرى ونجوع الجيزة، يرتدى الطفلان «محمد» و«بكر»، ملابس التنورة بألوانها المتعددة، يتناسق رقصهما مع الموسيقى الصوفية، لوصول الفرحة إلى قلوب الصغار والكبار مقابل بضعة جنيهات فى نهاية العرض.

بين الابتسامات والفرحة التى تكاد تقفز من الوجوه، يقف محمد منصور وصديقه «بكر» وسط الأهالى ليبثا روح السعادة بين الكبار والصغار، المهنة التى ورثها «محمد» عن والده بالفطرة، يقول ابن الـ9 سنوات: «كنت بشوف بابا بيلبس التنورة وهو بيلف على القهاوى، لأنها كانت شغلته اللى واخدها من جدى، وبعد ما مات أبويا من سنة بقيت لوحدى لأنى مليش أخوات وانا اللى بصرف على أمى». لم يجد الطفل «محمد» مهنة يمتهنها سوى عمل والده، فقرر تفصيل بدلة صوفية وتنورة على مقاسه الصغير، للنزول إلى الشوارع حتى يسترزق بجنيهات بسيطة يصرف منها على والدته: «خرجت من المدرسة السنة اللى فاتت وكنت فى 5 ابتدائى، عشان أصرف على أمى، وفكرت أسترزق من اللف بالتنورة زى أبويا، بس قررت أنزل فى الأماكن اللى فيها ناس غلابة زى حالاتنا، عشان أسعدهم ومنها أسترزق باللى فيه النصيب منهم». 10 ساعات يومياً، يدور فيها «محمد» وصديقه «بكر»، الذى علّمه الدوران للعمل معه فى قرى الجيزة: «اتعرفت على بكر فى الشارع لأن ظروفه صعبة ومالوش أهل، وكان عنده موهبة الرقص بالتنورة واللف من غير ما يدوخ، فبقينا ننزل القرى نعمل عروض مع بعض، ونجمع فى آخرها اللى فيه النصيب، والدوران مش بيسبب لينا التعب، بالعكس إحنا بنحاول نعمل توافق بين حركتى وحركته عشان نقدم عرض كامل».

 


مواضيع متعلقة