في المغرب.. "التنورة القصيرة" قد تكون سببا للاعتقال

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

في المغرب.. "التنورة القصيرة" قد تكون سببا للاعتقال

في المغرب.. "التنورة القصيرة" قد تكون سببا للاعتقال

نظم مدافعون عن حقوق الإنسان، أمس، وقفة احتجاجية بمدينة أجادير جنوب المغرب، أمام مقر الأمن المركزي للتضامن مع شابتين، كانت قوات الأمن اعتقلتهما بتهمة "الإخلال العلني بالحياء"، وذلك إثر ارتدائهما ما قيل إنه لباسًا قصيرًا، احتج عليه مجموعة من الباعة بسوق نواحي المدينة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية. هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها ناشطات في حقوق المرأة وعدد من الفعاليات الحقوقية، شهدت ترديد شعارات تطالب بضمان الحريات الفردية، وعدم فرض الوصاية على المرأة ولباسها، ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف، محذرين من انتشار الفكر المتطرّف، منادين السلطات العمومية بحماية حرية النساء بدل محاصرتها. وكانت إحدى الشابتين المعتقلتين قالت للقناة الثانية المغربية، إنهما "تعرّضتا لتحرش من أحد الأشخاص، ولما رفضتا منحه رقم هاتفيهما، نادى على أصدقائه، وطلب منهما الخروج من محل تجاري دخلتا إليه، لتطلبا الشرطة، وعوض أن تحميهما، اعتقلتهما هذه الأخيرة ليوم كامل، قبل أن تحرر في حقهما محضرًا يحمل تهمة الإخلال بالحياء العام، رغم أن لباسهما كان عاديًا وليس مستفزًا"، حسب قولها. وبالعودة إلى الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي، فهو ينصّ على "من ارتكب إخلالا علنيًا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من 200 إلى 500 درهم" (من 20 دولارًا إلى 50 دولارًا)ـ ويصف القانون الإخلال علنيًا عندما يقع في حالات منها مكان تتطلع إليه أنظار العموم.