"الوطن" تنشر قرارات رؤساء أقاليم الكنيسة الأسقفية

كتب: مصطفى رحومة:

"الوطن" تنشر قرارات رؤساء أقاليم الكنيسة الأسقفية

"الوطن" تنشر قرارات رؤساء أقاليم الكنيسة الأسقفية

قال المطران الدكتور منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية "الإنجليكانية" في مصر، ورئيس أساقفة إقليم الشرق الأوسط، إن 36 رئيس أساقفة يمثلون 90 مليون أسقفي في 165 دولة حول العالم، اختتموا اجتماعهم في العاصمة البريطانية لندن، بالموافقة على تعليق عضوية الكنيسة الأسقفية بأمريكا في مجالس الكنيسة المختلفة، بسبب سماحها بالزواج المثلي.

{long_qoute_1}

وأضاف حنا، المتواجد حاليًا في لندن، لـ"الوطن"، أن الاجتماع ناقش مشكلة اللاجئین الحالیة، حیث ناشد رؤساء الأساقفة المجتمع الدولي بالعمل بأكثر جدیة على وقف القتال ووقف تسلیح الإطراف المتنازعة في الدول التي ینزح منها اللاجئین، وأیضًا بذل الجهود الإنسانیة؛ لاستقبال اللاجئین في الدول الأوروبیة والغربیة، كما أكد رؤساء الأساقفة أهمیة المشاركة في التنمیة المستدامة في الدول النامیة؛ لتقلیل عدد اللاجئین نتیجة الظروف الاقتصادیة في بلادهم.

وأشار حنا، إلى أنه بالنسبة لمشكلة الزواج المثلي التي أصبحت مقننة في بعض الدول الغربیة، التي اعتبرت هذا الأمر كأحد حقوق الإنسان، أكد رؤساء الأساقفة، أن الكنیسة الأسقفیة "الإنجلیكانیة"، على مستوى العالم، تتمسك بتعلیم الكتاب المقدس الذي یؤكد أن الزواج الذي تعترف به الكنیسة هو الزواج بین الرجل والمرأة، الذي یستمر مدى الحیاة، وعلى ذلك أدان رؤساء الأساقفة قرارات الزواج المثلي الذي سمحت بها الكنیسة الأسقفیة بأمریكا، والتي تم تعلیق عضویتها في مجالس الكنیسة المختلفة.

كما تمت مناقشة الحفاظ على البيئة حيث أقر رؤساء الأساقفة قرارات مؤتمر باریس في هذا الشأن، وأهمیة الحفاظ على الغابات في القارات المختلفة، كذلك أدان رؤساء الأساقفة استخدام الدین كمبرر للعنف، وأیدوا الحوار في هذا الشأن، كما أعلنوا وقوفهم إلى جانب ضحایا هذا العنف.

وتابع حنا، أن رؤساء الأساقفة أكدوا في ختام اجتماعهم أن العالم، الیوم، بكل الاضطرابات التي یعاني منها یحتاج إلی رسالة المحبة والسلام والأخبار السارة التي جاء بها المسیح، وعلینا أن نتحمل مسؤولیة مشاركة هذه الأخبار السارة في المجتمعات التي نعیش فیها.

وأشار النص الكامل للاتفاقية، التي وقعها رؤساء الأساقفة، إلى أن الكنيسة قررت في ضوء التطورات الأخیرة في الكنیسة الأسقفیة بالولایات المتحدة فیما یتعلق بتعدیلات في القانون الكنسي للزواج تمثل خروجًا أساسیًا عن الإیمان والتعلیم الذي یتمسك به غالبیة الأقالیم في المجتمع الأسقفي، فیما یخص عقیدة الزواج، وهناك تطورات أخرى مماثلة ومُحتملة في أقالیم أخرى قد تؤدي إلى تفاقم هذا الوضع، وأنه تماشیًا مع الموقف الثابت للاجتماعات السابقة لرؤساء الأساقفة تجاه هذه التصرفات الأحادیة في موضوع یتعلق بالعقیدة، ومن دون وحدة جامعة تُعتبر من قبل الكثیرین من الكنيسة خروجًا عن الاحترام المتبادل والترابط في الشركة الأسقفیة.

وأكد أنه تقرر ألا تمثل الكنیسة الأسقفیة بأمریكا وكندا ولمدة 3 سنوات في الهیئات المسكونیة، وهیئات الحوار بین الأدیان، وأنها لن تستطیع أن تتعین أو تترشح لمنصب في اللجان التنفیذیة، بینما تستمر في مشاركتها بالهیئات الداخلیة المختلفة في المجتمع الأسقفي، إلا انها لن تشارك في صناعة القرار، فیما یتعلق بالعقیدة ونظام إدارة الكنیسة، وأن يعين رئیس أساقفة كانتربري مجموعة عمل منوط بها استمرار الحوار بين الكنائس الأسقفية بغرض استعادة العلاقة، وإعادة بناء الثقة المتبادلة.


مواضيع متعلقة