مجلس الكنائس الأسقفية فى 33 دولة يجتمع فى تونس لمناقشة «زواج المثليين»

كتب: مصطفى رحومة

مجلس الكنائس الأسقفية فى 33 دولة يجتمع فى تونس لمناقشة «زواج المثليين»

مجلس الكنائس الأسقفية فى 33 دولة يجتمع فى تونس لمناقشة «زواج المثليين»

قال الدكتور منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى وإقليم القدس والشرق الأوسط، إن المؤتمر الدورى لمجلس الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية، سيعقد فى تونس، خلال الفترة من 12 حتى 18 أكتوبر الحالى، بحضور 120 من رؤساء الأساقفة والقساوسة والعلمانيين، الذين يمثلون 33 دولة و22 من أقاليم الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية بجنوب الكرة الأرضية، إضافة لممثلين من إنجلترا وأمريكا وكندا وأستراليا.

وأضاف «حنا»، فى بيان، إن هذا الاجتماع «التاريخى»، سيحضره رئيس أساقفة كانتربرى بلندن، لافتاً إلى أن اختيار تونس لعقده يعود للأهمية التاريخية لمدينة قرطاج، التى نشأت فيها الكنيسة منذ القرن الأول الميلادى، وعاش فيها عدد من آباء الكنيسة الذين شكلوا الفكر المسيحى فى العالم كله.

{long_qoute_1}

وتابع رئيس الكنيسة الأسقفية، إن أهمية المؤتمر تأتى لأن توقيت انعقاده يتزامن مع ما تواجهه الكنائس الأسقفية (الإنجليكانية) من تحديات متنوعة، مثل تلك القرارات التى اتخذتها الكنيسة فى أمريكا، التى خرجت عن التعاليم الصحيحة للكتاب المقدس عندما أقرت الزواج المثلى، ما أدى لانقسامها وتأسيس إقليم جديد يتمسك بتعليم الكتاب المقدس الواضح والصريح، الذى يؤكد أن غرض الله من الخليقة أن يتحد الرجل والمرأة فى جسد واحد بالزواج المقدس، الذى يعتبر ممارسة الشذوذ الجنسى خطية وضلالاً.

وأكد «حنا» أن الكنيسة لا يمكن أن تعيد تعريف الزواج، لأن ذلك يضع الكنيسة فوق الله، وأيضاً يتجاهل سلطان الكتاب المقدس الذى لا يجب تفسيره بواسطة كنيسة واحدة، وفى ضوء ثقافة بعينها، مستطرداً: «تؤمن الكنيسة بأن من واجبها تقديم الرعاية والمحبة لهؤلاء الذين لديهم ميول جنسية شاذة؛ حتى يعيشوا الحياة المرضية لله وذلك بنفس الطريقة التى ترعى فيها باقى أفراد المجتمع، وفقاً لما سبق أن أقر جميع أساقفة العالم الأسقفيين فى قرارهم رقم 1: 10 عام 1998 فى مؤتمر لامبث بإنجلترا».

وأوضح «حنا» أن المؤتمر يأتى قبل انعقاد المؤتمر العام لرؤساء أساقفة الكنيسة الأسقفية (الإنجليكانية) بلندن فى يناير المقبل، الذى دعا إليه رئيس أساقفة كانتربرى، ومن المقرر أن يُناقش وضع الكنيسة الأمريكية فى ضوء قراراتها الأخيرة، وأيضاً آليات الوحدة بين الكنائس الأسقفية (الإنجليكانية) فى العالم.

من جهة أخرى، هنأت الكنائس المصرية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشعب والجيش، بالذكرى 42 لانتصارات أكتوبر، التى وصفها مجلس كنائس مصر، بأنها أحيت روح العزة والكرامة فى نفوس المصريين، مشيراً إلى أن المجلس يتطلع فى هذه الذكرى لمزيد من الاستقرار وتحقيق الآمال لبناء مصر الجديدة بقيادة السيسى.

وقال المطران منير حنا، فى برقية تهنئة للرئيس، إن انتصار أكتوبر سيظل مصدراً يلهم الجميع ويشجع المصريين ويذكرهم بأنه لا شىء يمكن أن يقف أمام إصرار الشعب وإخلاص وتفانى القوات المسلحة التى تحمى إرادة الشعب.

وأضاف «حنا»: «أثق أن الله الذى منحنا الانتصار والعبور من الهزيمة إلى النصر، سيمنحنا العزيمة حتى نعبر ببلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة والديمقراطية بقيادتكم الحكيمة والمتفانية، ولا شك أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة عبور جديد أعاد الأمل والرجاء لشعبنا العظيم».

وأرسل الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، برقية مماثلة للسيسى، قائلاً: «باسمى وبالإنابة عن المجلس الإنجيلى العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية، يسعدنى أن أبعث لسيادتكم وللشعب بأصدق التهانى بمناسبة حلول الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى أعادت إلينا جميعاً كرامتنا وعزتنا على أيدى أبطال القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق النصر، وهو أعظم انتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث، الذى جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة التى أثبتت للعالم أنه لا تهاون مع معتد ولا تفريط فى حبة رمل من الأرض المقدسة، ولا تسامح فى استرداد سيادتنا على أراضينا».

 


مواضيع متعلقة