«إيمان» تشجع الفنون التراثية بـ«مشكاة»

كتب: إنجى الطوخى

«إيمان» تشجع الفنون التراثية بـ«مشكاة»

«إيمان» تشجع الفنون التراثية بـ«مشكاة»

كما تُنير «المشكاة»، بما فيها من مصابيح، الأماكن المظلمة؛ أرادت «إيمان» أن يُنير مركزها الثقافى ظلام العقول، من خلال نقل خبرات الفنانين والمثقفين والأدباء إلى الآخرين.

إيمان المغربى أسست المركز بمشاركة زوجها، لأغراض مختلفة، منها تطوير الحرف اليدوية والفنون التراثية، وعمل منتج مصرى 100% ينافس المنتجات المستوردة، ولم تجد أفضل من اسم «مشكاة» لإطلاقه على المركز.

فى نهاية العقد الثالث من عمرها، أدركت «إيمان» أهمية التواصل بين الأجيال الفنية المختلفة، لكنها اصطدمت بعدم وجود أى مركز أو تجمعات ثقافية فى منطقة «مدينة نصر»، بالقرب من مكان سكنها: «خططت ليكون المكان مليئاً بالأنشطة المختلفة، ووهبت وقتى وحياتى لتحقيق حلمى، وللعلم لم تتأثر حياتى الزوجية بنشاطى الاجتماعى، لأن زوجى كان داعماً لى باستمرار».

«إيمان» مهندسة ديكور، بينما زوجها مهندس معمارى، ما جعل القواسم المشتركة بينهما عديدة، لذلك فكرا معاً فى ضرورة أن يكون لهما دور مؤثر فى مجال الحرف اليدوية والمنتجات التراثية، والتى بدأت تختفى ويحل محلها المنتج الصينى، فاحتضن المركز مصممين من جميع الفئات العمرية، لصنع منتجات فنية مصرية، وعرضها مجاناً فى المركز. مساعدة المرأة هدف آخر سعت «إيمان» لتحقيقه: «حاولت مساعدة ستات البيوت فى صنع منتجات مختلفة من حلى ومصنوعات جلدية، وعرضها للبيع كوسيلة للحصول على دخل شهرى ثابت»، الأمر الذى أعطاها شعوراً بالثقة فى النفس، وأن المرأة المصرية، فى حال إتاحة الفرصة لها، بإمكانها أن تبدع فى أى مجال.

خبرة «إيمان» فى العمل الثقافى التطوعى جعلتها تدرك أهم المشكلات التى يعانى منها المجال الثقافى، وأهمها المركزية: «معظم الأنشطة والندوات الثقافية تقتصر على منطقة وسط البلد، أما باقى المحافظات والمناطق فتخلو من المراكز الثقافية، إلا نادراً».

 


مواضيع متعلقة