أسر عمال المنيا المحتجزين في ليبيا: الأزمة تتفاقم.. و"الخارجية" تتبع أسلوب التسويف

02:35 م | الجمعة 15 يناير 2016

قالت أسر عمال المنيا المحتجزين في ليبيا، إن الأزمة تتفاقم وتحركات وزارة الخارجية بطيئة وتنذر بكارثة، وأسلوب التسويف وعدم إصدار بيان رسمي يحدد موقف أبنائهم وسبب احتجازهم، يستدعي القلق والذعر، خاصة أن جميع أهالي القرية سلموا الأمر لله حيث لا يوجد أي رد يطمئن قلوبهم، وجميع الأخبار انقطعت تماماً.

قال عبدالحكيم طه، والد المحتجز أمير، "لا نعرف حتى الآن المكان الذي تم إلقاء القبض عليهم فيه بدولة ليبيا تحديداً، وكل ما يتردد عن الاحتجاز أو الخطف ليس لدينا علم به"، مضيفاً أن أسر المحتجزين، لم يتوجهوا إلى وزارة الخارجية، ولم يتواصلوا معهم، وأن أحد نواب البرلمان أخبرهم أنه يتواصل مع الخارجية، لكن "منذ علمنا بالواقعة، لا نعرف أي شئ عن أبنائنا ولا نجد ردود من المسئولين، وحاولنا التواصل مع الأقارب في ليبيا لكنهم أخبرونا أنهم لم يتوصلوا للحقيقة."

طالب سعد طه، والد المحتجز هيثم، الخارجية ببذل المزيد من الجهود وتكثيف الاتصالات مع الجانب الليبي لتحديد مصير أبنائهم المحتجزين، وتحديد الجهة المسئولة عن ذلك، وسرعة إخلاء سبيلهم، وذلك بعد أن توقفت عنهم، لافتاً أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوماً بسبب عدم التوصل لمعلومات أو بيانات، بعد أن فشلت المفاوضات والإتصالات مع القبائل الليبية.

كان مجدي ملك، عضو مجلس النواب بمركز سمالوط، أعلن التحرك الجماعي لنواب المركز، من خلال التواصل مع الخارجية المصرية، وتحديد موقف العمال المحتجزين في ليبيا، وكيفية الإفراج عنهم، لافتاً أنه في حالة التوصل لحلول فسوف يتم تقديم طلب عاجل لمجلس النواب لمناقشة الأزمة.

وكان أسر 20 عاملاً من أبناء قرية ساقية في المنيا، أكدوا احتجاز أبنائهم بأحد المعسكرات بالجماهيرية الليبية، منذ 31 من ديسمبر الماضي، دون التوصل لحلول للإفراج عنهم، مؤكدين إنقطاع التواصل مع القبائل الليبية، وأن وأن أبنائهم محتجزين بأحد المعسكرات، دون إتخاذ إجراءات جادة لإطلاق سراحهم.