جعجع يدعو للمشاركة في اعتصام احتجاجا على إخلاء سبيل ميشال سماحة

03:25 ص | الجمعة 15 يناير 2016

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى المشاركة في الاعتصام الذي دعت إليه المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار غدا، احتجاجا على قرار المحكمة العسكرية اللبنانية بإخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، معتبرا أن "هذا الحكم سيترك أثرا على الجهة التي تقف وراءه".

وقال جعجع، في تصريح صحفي وزعه مكتبه الإعلامي مساء اليوم، "إننا لا نريد انتخابات رئاسية إذا ستكون الدولة على هذا الشكل"، ووصف جعجع هذا اليوم بـ"اليوم الأسود في تاريخ لبنان، بعيداً عن السياسة"، متسائلاً "كيف يمكن لمواطن لبناني تآمر مع جهة خارجية ونقل متفجرات من عندها ليقوم بأعمال تفجير وقتل في الداخل اللبناني، وحاول تجنيد أشخاص في الداخل لتنفيذ هذا المخطط، ثم اكتشفه جهاز أمني محدد وتوقفت العملية عند هذا الحد، فكيف يمكن لأحد منّا أن يستوعب أو يقبل أو يُسامح القرار الذي صدر اليوم؟".

وقال إن "هذه المحكمة ذاتها تصدر حكماً على شخص ما بـ3 أو 5 أو 10 سنوات لامتلاكه صورة معينة على هاتفه، أو لأنه مثلا قام بالاتصال بأحد ما؟ فكيف يحكم على شخص كميشال سماحة نقل هذه الكمية من المتفجرات فقط بثلاث سنوات ونصف بعد أن كانت صادرة بحقه أحكام سابقة؟".

وأضاف "أنا اليوم كمواطن لبناني أشعر بعارٍ بعد صدور هكذا حكم، ولا أعرف ماذا يُمكن القيام به، ولا سيما أنه صادر عن محكمة التمييز، ولكن أطالب أقلّهُ مجلس القضاء الأعلى ومدعي عام التمييز التحرك جديا لوضع يده على هذه القضية، وتشكيل محكمة من جديد من خلال بعض الأبواب القانونية، باعتبار أن القانون وضع لخدمة الناس وليس الناس لخدمة القانون"، مؤكدا وجوب "الإسراع في استئناف المحاكمة مجددا".

وقال "نحن لا نريد ان يُظلم أحد، ولكن في الوقت عينه لا نقبل أن يحدث أمام أعيننا مثل هذه المحاكمات لشخص قام بكل هذه الممارسات ليخرج من السجن بهذا الشكل الذي شهدناه".

واعتبر جعجع "أن هذا القرار غير لبناني وغير قضائي، ولا أستطيع تصديقه بأي شكل من الأشكال، فنحن نتحدث عن واقعات مثبتة، ومتأكد أن هناك تدخلاً سياسياً في القرار، وقد لعبت السياسة دوراً بارزاً فيه من جانب الجهة السياسية التي ينتمي إليها سماحة"، حسب قوله.

ودعا جعجع الشباب إلى "تلبية نداء المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار للمشاركة في الاعتصام يوم غد للتعبير عن رأيهم ضمن ما يسمح به القانون، قائلا "لن نقبل بالاستمرار على هذا النحو في هذا البلد، وبالتالي لا يمكن أن تمر مثل هذه الحادثة وكأن شيئاً لم يكن، ولاسيما أن هناك أحرارا في لبنان وسيبقون كذلك".