صباحي: "أفكر في بديل ثوري للسياسات الحالية.. والإخوان سرقوا الثورة بسبب تنظيمهم"

صباحي: "أفكر في بديل ثوري للسياسات الحالية.. والإخوان سرقوا الثورة بسبب تنظيمهم"

صباحي: "أفكر في بديل ثوري للسياسات الحالية.. والإخوان سرقوا الثورة بسبب تنظيمهم"

قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، إن إجاد البديل غير مرتبط بزمن، وإنما مربوط بشروط، وجزء من هذه الشروط إن البديل الوطني الديمقراطي لا بد أن يمتلك رؤية، وهي موجودة، وأن يقدم سياسات بديلة، وهي موجودة لكن يجب أن تنضج، مشيرًا "لازم الشارع اللي أنا بخاطبه يحس إن لو أنا عايز أبقى بديل أعرف أحل مشكلة الزراعة المصرية أحسن من هذه الحكومة، وكذلك في التوظيف والمرور، وهذا ما أسميه أن القوى الوطنية مطالبة أن تنتج وتضخ للمجتمع سياسات بديلة قابلة للتطبيق تقدم حلول ممكنة لمشكلات مصر".

وأكد صباحي، "هذا الشرط ليس موجودا، لكن حتى لو موجود فإنه غير كاف وحده، فهناك شرط التنظيم، وهو ما أسميه الفريضة الغائبة التي عجزت القوى الشعبية وطلائعها الثورية عن تحقيقها، فنحن يوم 11 فبراير مبارك أكره على أن يترك موقعه، ولو أن القوى التي كانت موجودة في الميدان كان لديها الحد الأدنى من التنظيم، وتمتلك جبهة وطنية منظمة أو تمتلك تنظيم منظم أو شبكة علاقات منظمة، كانت ممكن أن تطرح بدائل توفر على مصر 4 سنين من توالي الانتقال، لكن افتقاد التنظيم جعل الجماهير قوة ساحقة لا ترد عندما تحضر بالملايين، لكن عندما تعود هذه الجماهير لبيتها المعبرين عنهم من الطلائع أو النخب، لم يتمكنوا من مواصلة طريق الثورة، لأسباب في جوهرها أنهم افتقدوا شرط التنظيم، وهو تعبير عن جسم يحمل آمال الجماهير ويخلص لها، عشان كده الثورة اتسرقت".

وأضاف "الثورة اتسرقت ممن عندهم تنظيم وكان الإخوان هم الأكثر تنظيما، فدخلوا في تفاوض مع المجلس العسكري، ولما تبقى قوة غلابة لكن مش عارف تكلم مين من القوة الغلابة دي، فتلاقي جزء من هذه القوة منظم، فبالتأكيد في آليات الصراع من يملك قدرة على أن يوحد صوته وإرادته وحركته يكون مهيا لأن يحصد النتائج، وأنا بقول دلوقتي بعد هذه الخبرات، خلال 5 سنوات من ثورة يناير وبعد سنتين ونصف من موجتها في 30 يونيو، ما تحتاجه وما ينبغي التفكير فيه هو أداء هذه الفريضة الغائبة، وكيف تنظم القوى المؤمنة بالثورة والعيش والحرية في إطار تنظيمي مرن واسع وكفء، فيه حزب وجبهة وشبكة ما بين هيئات مجتمعات، وكيف بهذا الجسم، يكون ما يسمى كتلة تاريخية لها مطالب وحقوق ولديها رؤية لحياتها وتمثل غالبية شعبية".

وأوضح "الحقيقة شعبنا على روعته وعظمته لم يجد هذه الأداة في يده، وهذا أمر كان ينبغي للقوى المنتسبة للثورة، وأنا منهم، أن يقدموا نقد لأنفسهم، لأنهم لم يحققوا ذلك، ولم يقدموا سياسات بديلة واضحة، وما أقصد أن أقوله إن اللى قلبه على البلد وعايزاها تطلع لقدام، وولائه للشعب وعايزه يحكم، ومنتمي للثورة وعايزها تستكمل طريقها لأنها لا بد لها من ذلك، لا بد أن يكون مدركا أنه مثلما يفكر في أن ينزل مظاهرة، وهذا حقه بل واجبه في لحظات، لازم يفكر هل في تنظيم، هل أنا طرحت بدائل، وفي الكلام عن تنظيم وبدائل وأساليب عمل، أنا عندي مسطرة قياس واحدة رئيسية أولى هي رضا الناس، فمن يرضي الشعب ويحقق مصالحه ويصل لقلبه وعقله يبقى هو الاختيار الصحيح".

وعن سؤاله هل يفكر في أن يكون بديلًا للسطلة الحالية، قال: "أنا بفكر يبقى في بديل وطني للسياسات الحالية، بديل ثوري للسياسات الحالية، وهذا البديل ينضج، طب إفرض السلطة خدت بيه، هذا أقرب وأسهل وأحسن، أنا عاوز عدالة اجتماعية على هذا النحو، وحريات وديمقراطية واحترام حقوق إنسان على هذا النحو، أخذتها السلطة وعملت بيها، يبقى إحنا وفرنا على هذا البلد مئونة صراع وتنافس ضروري لتحقيق هذه السياسات، ما خدتهاش، يبقى اتشكلت قوة ضغط جادة تجعل هذه السلطة تفكر في أنها إذا ما اخدتش بهذه السياسات تخسر ناس، مش تخسر حزب أو جماعة أو أصحاب وجهات نظر، فالرهان كله على الناس، الناس عايزه تعيش كويس، وأنا بقدم الحلول اللي تخلي الناس تعيش كويس والناس بتقول لأ الحل ده أفضل من اللي مقدماه السلطة، فالناس هي اللي هتحكم".

وتابع: "أريد للناس أن يكونوا طرفا مباشرا في أن يختاروا ويحددوا مستقبلهم وإيه السياسة إللي تفيدهم، هنا عايزين ننقل الصراع من أسماء أشخاص أو أحزاب إلى أن يكون على رؤى وتصورات وسياسات وبرامج عمل".

وأكد صباحي، "أنا واخد خط مش قرار، أنا خطي إني اجتهد إن القوى اللي مؤمن بيها؛ اللي هي الشعب، والمؤمنين بحقوق هذا الشعب اللي شاركوا في 25 و30 ، يكون صانع مصيره وسياسته وحكامه وسلطته، عشان يقدر يوفر لنفسه العيش والكرامة، أما الكلام ده هيتم بمين من الأشخاص؟، هذا آخر ما أفكر فيه، أما السياسات فهذا أول ما أفكر فيه".


مواضيع متعلقة