بروفايل: «الشريف».. نائب المصحف

08:42 م | الاثنين 11 يناير 2016

بجلباب قصير ولحية بيضاء كثّة، يجلس بأريحية أسفل القبة البرلمانية وسط مئات النواب بذاتهم الكلاسيكية الأنيقة، يقرأ ما تيسّر له من آيات القرآن الكريم فيما يجاوره نواب عشيرته، وبينما يسبح منسجماً مع نصوص القرآن يفاجئه نداء المجلس له للإدلاء بالقَسَم فى الجلسة الإجرائية الأولى للبرلمان، ليثير الجدل بأدائه اليمين الدستورية من داخل الكتاب الكريم، وتتعالى الأصوات من أسفل القبة متعجبة لفعله.

هكذا اعتاد أحمد عبدالحميد الشريف، رجل الدعوة السلفية، أن يخرج عن النص ويضع نفسه محط جدل على نهج أتباعه من رجال الدعوة السلفية من فتاواهم المثيرة للجدل، فيُصدر بين الحين والآخر فتوى تقول إن عيد الحب بدعة من الأعياد المخترعة والمناسبات المصطنعة، وإنه يُسمى عيد الحب بين الشباب وعند الصفوة وأرباب الشهرة، وتارة يُهاجم عيد الأم، لأن الشريعة لم تنص فى أى جانب فيها على الاحتفال بدور الأم، وأن هذا اليوم إهانة للأمهات وتقليل لدورهن.

«تطبيق الشريعة» الحلم السلفى القديم الجديد، استخدمه «الشريف» نائب حزب النور بالإسكندرية وعضو البرلمان السابق 2012، وقيادات حزبه «النور»، أكثر من مرة فى الآونة الأخيرة، مؤكدين أنهم يسعون للمشاركة فى الانتخابات، لصياغة قوانين تكون موافقة للشريعة الإسلامية، ومنع وتطهير أى قوانين تخالفها، وفق تعبيرهم.

يعتبر «الشريف» المولود فى الأول من مايو 1973 من أشد المعارضين لجماعة الإخوان داخل حزب النور بعد ثورة 30 يونيو، فيعتبر فارس الدعوة فى الهجوم على قيادات «الإخوان»، وكاشف أسرارهم، فكشف عن وساطات الدعوة السلفية قبل فوز الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى.