«الوطن» فى «وادى النقرة».. حياة على حافة «العطش ولدغ العقارب»

كتب: أحمد العميد وعبدالله مشالى

«الوطن» فى «وادى النقرة».. حياة على حافة «العطش ولدغ العقارب»

«الوطن» فى «وادى النقرة».. حياة على حافة «العطش ولدغ العقارب»

فى بداية الرحلة كانت الأرض صحراء جرداء، صفرة الرمال توجع الأعين، لا خضار يضرب عموم اللون الذهبى، ولا زروع ولا ثمار وكل شىء جديد فى جديد، فوجئ وقتها الفلاحون للوهلة الأولى بمشهد الصحراء الجرداء التى لم تعتد عيونهم على رؤيتها من قبل، لكنهم بعد عام واحد حوّلوا هذه البقعة الجرداء إلى مزارع تنبض بالحياة، وعاماً بعد عام، يكتشف الفلاحون أنهم فى منفى يبعد عن أسوان 150 كيلومتراً فى الصحراء الشرقية.

{long_qoute_1}

65 ألف فدان تنتج آلاف الأطنان من الغذاء الذى يُشبع بطون ملايين المصريين، وكغيره من مشروعات الدعاية القومية فى عهد «المخلوع» التى سرعان ما نهشها الإهمال أو الفساد، ليكون الضحية فى النهاية هو الفلاح الذى لهث وراء حلم الاستصلاح والاستزراع أكثر من 600 كيلومتر، تاركاً بلدته وأهله، ليعيش نحو 15 ألفاً فى وادٍ يخلو من الخدمات والأمن والسلامة.. لم تكن لدغة الثعبان والعقرب فقط هى التى تطارد الفلاحين فى وادٍ مهجور ليس به مصل مضاد للدغاتها، ولا وحدة صحية تنقذهم إذا أصيبوا، بل حتى شربة المياه تحمل فى ارتوائها الخوف من الموت والمرض والفشل الكلوى لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى.. الوادى الخصيب المهمل فى بطن صحراء أسوان زارته «الوطن» لترصد معاناة من حلموا بالحياة هناك.. فقضى الإهمال على أحلامهم.

كانت البداية منذ 11 عاماً مضت، وقتها كان ناصر سلطان فى الخريف الـ28 من عمره، ولم يمضِ على زواجه سوى عام واحد، ولم تكن لديه وظيفة تضمن له حياة مستقرة، فعمل صياداً رغم حصوله على «دبلوم تجارة»، إلى أن سمع عن فتح باب التقديم على أراضٍ بوادى النقرة فى 2003، فسرعان ما ذهب لحجز قطعة بها تتسع لـ7.5 فدان، وكان على خطاه الكثير من أهالى محافظته «سوهاج» التى عُرفت بنشاطها الزراعى، وحصل الكثير منهم على قطع أراضٍ، لتبدأ الرحلة فى عام 2004، بتسلم الأراضى بالوحدات السكنية المقامة عليها، وكانت الدولة خططت أن يحصل الفلاحون على 15 ألف فدان والمستثمرون على 50 ألف فدان.

«سلطان» صاحب الـ39 عاماً علم أنه تم نفيه فى بقعة خصبة مهمَلة من جانب الحكومة والرقابة على المشروع الضخم الكفيل بإمداد مصر بغالبية ما تحتاجه من المحاصيل الزراعية: «المكان خصيب جداً، وممكن يتزرع فيه أكتر من اللى بيتزرع دلوقتى، لكن الحكومة أهملته، وبقى فيه بلطجية ووضع يد على جانب الطريق من أول المشروع لحد القرى بتاعتنا، وكلهم بياخدوا من الميه»، وحسب أهالى «النقرة»، فقد سيطر واضعو اليد على آلاف الأفدنة المحازية للطريق الرئيس للوادى والملاصقة بالكاد للترعة الصناعية التى شقتها الحكومة لرى الأراضى ونصبت عليها 11 محطة رفع مياه تُغذّى أراضى المشروع. {left_qoute_1}

ويضيف «سلطان»: كنا نعيش الحياة البدائية نزرع ونحصد، مشيراً إلى أن الدولة منعتهم من زراعة القصب الذى لا تحتاج زراعته إلى جهد، ويقوم بزراعته فلاحو أسوان، موضحاً أن محافظ أسوان خلال إحدى زيارته شدّد على عدم زراعة القصب، وقال لهم مازحاً: «إوعوا تزرعوا قصب، ازرعوا مخدرات، بس ماتزرعوش قصب خالص»، مشيراً إلى أن محاصيل عدة قام بزراعتها هو وأهالى القرية «الآمال» من القمح والذرة والخضراوات المتنوعة، إلا أن أزمات المياه المتكررة تحول بين استمرار الزرع، بل تؤدى إلى موته فى بعض الأحيان، موضحاً أن موسم الصيف من أكثر الأوقات التى تكثر بها أزمات المياه، ومعها يبدأ البلطجية فى سحب المياه لرى أراضيهم بالغمر، إضافة إلى المستثمرين الذين يقومون بقطع المياه على باقى الفلاحين، متابعاً: «المستثمر يقطع علينا الميه علشان يروى أرضه، ويقول لك أنا دافع فلوس علشان الميه، ومش بنعرف ناخد لا حق ولا باطل معاهم، وهما برضه مايقدروش يسيبوا أرضهم زرعها يموت»، لافتاً إلى أنه وعدد كبير من الفلاحين قاموا بالتجمهر والتظاهر أمام مكتب محافظة أسوان خلال حكم المجلس العسكرى عام 2011، احتجاجاً على نقص المياه وتدهور أحوال الأراضى الزراعية، موضحاً أن المشروع بكامله به 11 محطة رفع للمياه، كل واحدة ترفع المياه للمحطة التى بعدها، وأنه إذا تعطلت إحدى المحطات من التى فى المقدمة لا تجد باقى المحطات التى تليها المياه التى ترفعها، فتعطش كل أراضى القرى الواقعة خلف المحطة «العاطلة»، مضيفاً أن القرى لم تعانِ فقط من قلة مياه الزراعات، بل تعانى حتى من مياه الشرب التى تأتى إليهم محمّلة بالميكروبات والبكتيريا والطحالب، حتى إنه اضطر إلى شراء «فلتر» مياه، لكنه بعد أيام قليلة تغيّر لونه إلى الأخضر من كثرة الطحالب والبكتيريا التى فى المياه، مدللاً بتغيير لونه على مدى خطورة المياه على صحة الأهالى.

ويروى «سلطان» ما يتعرّض له سكان القرية من بطلجة وترويع من مسلحين ولصوص، فى ظل غياب الشرطة بقوله: «ساعات بنسمع صوت ضرب نار، وناس بتسرق معدات وحاجات، وكله بيخاف يطلع أو يتصدر، لأن محدش معاه سلاح هنا، ولو جبت من الصعيد هاتمسك»، مشيراً إلى أن أهالى القرية قدموا طلبات عدة بترخيص أسلحة، لحماية ممتلكاتهم من اللصوص وقطّاع الطرق، إلا أن جميع طلباتهم قوبلت بالرفض أو التأجيل لأجل غير مسمى، مما جعلهم مغلولى الأيدى وغير قادرين على الدفاع عن أنفسهم حتى بعد تخلى الدولة والحكومة عنهم، متابعاً: «يعنى حتى مش بيحمونا ولا بيرخصوا لنا سلاح ندافع بيه عن أرضنا وشرفنا، ولو جبنا سلاح علشان ندافع بيه عن نفسنا يمسكونا ويتهمونا بالبلطجة، طيب نعمل إيه، عايزينا نموت إحنا وعيالنا علشان يستريحوا؟!»، مؤكداً عدم وجود أى أقسام أو منافذ للشرطة على طول امتداد القرى.

{long_qoute_2}

فى الشأن نفسه، يؤكد محمد عبدالعزيز، رئيس الوحدة المحلية لمشروع وادى النقرة، أن حالات التعدى على الأراضى بالمشروع والمنطقة المحيطة له منتشرة للغاية، مقدراً بأن تكون المساحات التى تم التعدى عليها تقترب من نصف مساحة المشروع نفسه، متابعاً: «حوالى 25 ألف فدان من الأراضى تعديات، وكل ده بيسحب من مياه المشروع اللى مخصصة لرى 65 ألف فدان بس، فالميه بتقل»، مشيراً إلى أنه درس المشروع، ويرى خطأً فى تصميمه الذى أضاع على المشروع فرصاً كبيرة لزراعة مئات الآلاف من الأفدنة من خلال الترعة التى كان من المفترض أن تخرج من بحيرة ناصر وتذهب إلى وادى النقرة، ويتم استغلال الطريق من بحيرة ناصر إلى وادى النقرة فى الزراعات على جانبيها، كما ستوفر الطاقة الهائلة التى تحتاجها رافعات المياه، إضافة إلى رصف طريق للسيارات كان يصل إلى البحر الأحمر، مما سيُحقق اتصالاً وربطاً جيداً بين المحافظات.

واستنكر «عبدالعزيز» الخدمات المقدّمة لأهالى الوادى، خاصة فى ما يخص مياه الشرب التى يرى أنها أكثر المشكلات التى تواجه المشروع، مشيراً إلى أنها غير صالحة للاستخدام الآدمى، وأن القوافل الطبية التى تردّدت على المشروع تركت له تقارير بأن مياه الشرب بالوادى تتسبب فى الفشل الكلوى والتيفود، قائلاً: «الدكاترة لما حللوا الميه دى سألونى قالوا لى انتو بتشربوا الميه دى إزاى؟»، موضحاً أن أهالى المشروع يعيشون فى معاناة بسبب الإهمال، خاصة فى مياه الشرب، التى يحاول جاهداً مع المسئولين بالمحافظة، حلها لإنقاذ الأهالى من أمراض كبدية وأملاح على الكلى. {left_qoute_2}

ويضيف «حمزة» أن قرارهم تحويل الجمعية الزراعية إلى مدرسة، منح اللصوص الفرصة لسرقة الجرار الزراعى مرتين، وفشل اللصوص فى الخروج به، فاضطروا إلى تفكيكه ورميه فى الترعة، والمرة الثانية ألقى القبض عليهم، مشيراً إلى أن كثرة المعاناة دفعت بعض الأهالى إلى ترك أراضيهم ومنازلهم، ومغادرة الوادى الخصيب جداً، خوفاً على سلامتهم وصحة أولادهم، وأن القرية ليست جاذبة، وقاربت على أن تكون طاردة للسكان، خصوصاً لعدم تمهيد الطرق فيها وإليها، مما يزيد من صعوبات التنقل إليها من الخارج، بحيث يصعب على المدرسين القدوم للعمل بمدرسة القرية، قائلاً: «وبنخاف على بناتنا تمشى فى الصحرا علشان تروح تتعلم، يعنى نعمل إيه؟».

على رأس مثلث القرية البالغ مساحتها نحو 1800 فدان، وعلى مقربة من الطريق الرابط بين قرى الوادى الخصيب وبعضها، تقام البناية المكونة من طابق أرضى وآخر علوى غير مكتمل، وأعلى بوابتها لافتة كبيرة «مدرسة الآمال للتعليم الأساسى بوادى النقرة» كانت قبل أعوام قليلة مقراً للجمعية الزراعية ومخزناً للأسمدة والحبوب، لكنها تحولت وفق حاجة القرية إلى مدرسة لأبنائها، يحرس هذه المدرسة بغرفها الـ15، والبالغ مساحتها نحو 500 متر على محمد أبوضيف فى العقد الخامس من عمره الذى ترك أرضه ليصبح أميناً على المدرسة، لرعاية 531 طالباً وطالبة فى المرحلتين، يُبدى قلقه الدائم من زيادة عدد الملتحقين بالمدرسة، فى حين أن المدرسة لن تستوعب أكثر من هذا العدد، مضيفاً أن الطرق سيئة وتشكل صعوبات على المدرسين والموظفين، مما يتسبب فى التأخير الدائم لهم.

لم يتوقف حد الإهمال فقط عند التعليم وتوفير مياه الرى، بل بلغ أوجه، حتى وصل إلى انعدام العيادات والمراكز الطبية فى قرية تملأها الحشرات والزواحف السامة، التى تتطاير الخفيفة منها من الجبال وقت الأعاصير، والتى تخرج من جحورها الجبلية ووسط الزراعات، حتى إنه لا تخلو قرية بالوادى من ضحايا رحلوا إثر لدغات الثعابين والعقارب، وقبل قرابة شهر ماتت طفلة صغيرة تُدعى «ليلى» لم تبلغ من العمر سوى 4 أشهر فقط، ولم يتمكن والدها من إنقاذها، حيث يبعد أقرب المستشفيات عشرات الكيلومترات.

{long_qoute_3}

بملامح صخرية ووجه أحرقته الشمس القاسية وصبغته باللون الداكن، يجلس رشاد على القبيصى القرفصاء مرتكناً على أحد جدران داره ذات الطابق الواحد، التى تطل على عشرات الأفدنة من الزراعات الخضراء، والتى تحوى بداخلها أعداداً هائلة من الثعابين والعقارب، لا يزال يتذكر اللحظات التى عجز فيها عن إنقاذ ابنته وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة إثر لدغة سامة أصابتها خلال لهوها أسفل شجرة قائمة على باب بيتها، رغم مرور 4 سنوات على الحادثة: «طلعت تلعب قدام باب البيت زى كل يوم مع العيال، دخلت تجرى وهى بتصرخ وتقول إن حاجة قرصتها، عرفنا إن تعبان ولّا عقرب قرصها وهرب»، لُدغت ابنته فى الساعة الأخيرة من النهار، وكانت الشمس فى محطتها الأخيرة من الغروب، مما جعله يعجز عن اللحاق بالحشرة أو الثعبان لقتله، فعاد مسرعاً إلى داخل البيت، ليُنقذ صغيرته، لكنه لم يكن يدرى ما كان عليه فعله سوى إخطار الإسعاف، ليتولوا إنقاذها بصورة صحيحة: «اتصلنا بالإسعاف، جت بعد ساعة ونص، كانت البنت بتفرفر، وأخدتها على نصر النوبة على بُعد أكتر من 40 كيلو، وبعد ساعتين إداها حقنة علشان السم، لكن كان السم سرح فى جسمها كله وماتت بعد ما روحت المركز بساعتين».

يعود «القبيصى»، صاحب الـ56 عاماً، حاملاً ابنته على يديه، بعد أن فارقت الحياة، يجتمع وأهل القرية للصلاة على صغيرته، بينما يعم الحزن والخوف بقية أهالى القرية، وعلى وجوه صغارهم، ليتوجه بعدها وعدد من الأهالى إلى المحافظة، للمطالبة بإنشاء وحدة صحية، إلا أنه لم تلقَ نداءاتهم أى اهتمام من المسئولين. ويتابع: «أنا نفسى كل كام يوم فى الغيط أموّت تعابين، ومكان زى ده أكيد فيه تعابين وحشرات سامة، يوفروا لنا مركز صحة حتى فيه مصل بدل ما إحنا مابنعرفش نلحق العيال وبيفرفروا قدامنا، وكل فترة نسمع عن عيل مات ولّا عيلة ماتت بسبب قرصة ولدغة». {left_qoute_3}

وعلى بُعد 20 كيلومتراً من «الآمال»، تقع قرية الحكمة على مساحة تقارب الـ350 فداناً، وهى القرية التى تزرع فى معظم أرضها حبوب القمح والذرة، ويسكنها أهالى محافظة بنى سويف، ولم تقل إهمالاً عن قرية الآمال، حيث يتعرّج الطريق ويزداد سوءاً كلما اتجهنا إلى الشرق للمرور على القرى تباعاً، وبمجرد الدخول إلى القرية الخضراء تشتم رائحة طيبة لأزهار الريحان والنعناع، وهى القرية التى تشتهر بزراعة النباتات العطرية، حيث يعكف غالبية أهلها على زراعة تلك المحاصيل، بهدف تصديرها إلى بقية المحافظات وإلى السعودية، لم تكن هذه القرية التى يسكنها قرابة 635 أسرة تشعر بالراحة والأمان على سلامتهم وعلى حيواناتهم، فالقرية مترامية ناحية الشرق، وبعيدة عن الخدمات الإسعافية بما فيها وحدات المطافئ التى تسبب عدم وجودها فى حرائق عدة فى مخازنهم وحقولهم، مما دفع أحمد محمد نجيب، 37 عاماً، من بنى سويف، إلى ترك أرضه والرحيل، خوفاً على حياته وحياة أطفاله الثلاثة، ليقول: «ما بين نارين، قلة خدمات وتعليم وصحة، وما بين أرض خصبة حرام تتساب ويتهمل فيها».

ويضيف «نجيب» أنه جاء إلى الوادى الخصيب وحصل على قطعة أرض بالقرية مع بنى قريته فى بنى سويف أيام عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وكان يظن أن المستقبل سيبتسم له فى هذه البقعة، وأن نسله سيأتى من بعده ليزيد من أرضه ويؤسس جذور أسرته، لكنه فوجئ بعدم وجود مدارس لأطفاله، ولا حتى رعاية صحية إذا مرضوا، وعاماً بعد عام من انتظار تحسُّن الأوضاع يتكشف له أن الأمور تزداد سوءاً بانقطاع المياه عن أرضه، متابعاً: «قامت حريقة فى القرية من فترة، ومفيش مطافى لحقتها، لأن مفيش مطافى أصلاً، والمكان اللى كان المفروض يتركن فيه عربية مطافى ولّا اتنين.

مروراً بقرية «المنار» ثم «البراعم» اللتين تعانيان الإهمال الحكومى نفسه، تقع قرية «الكرامة» أكبر قرى الوادى مساحة وأكثرها إهمالاً وتعطشاً للمياه والخدمات، حيث بها قرابة 4000 فدان لم يُزرع من هذه المساحة سوى 1500 فدان فقط، ولكونها فى أقصى شرق المشروع وتبعد عن أقرب مركز طبى مجهز فى «كوم أمبو» بمسافة 70 كيلومتراً فالإصابات الكبيرة أو الحوادث مؤشر خطير جداً لبعد أقرب مركز طبى عنها، ولأن المياه تحتاج إلى أن تُرفع من قبل 11 محطة رفع، فإن أى عطل فى إحدى محطات الرفع الـ11 ستصيب القرية بالشلل التام وموت زراعاتها.

ويشير شاذلى محمد الجمل، 35 عاماً، أحد سكان القرية قادم من نصر النوبة بأسوان، إلى أنه استأجر أرضه من أحد الفلاحين الذين قرروا ترك أراضيهم لندرة الخدمات والإهمال الحكومى لعمليات التعدى على الأراضى وعلى مياه المشروع، موضحاً أنه قرر الحصول على قطعة أرض لقربها من مسقط رأسه، ولكون الأرض خصبة جداً يمكن استغلالها، لكنه وقع فى فخ نُدرة الخدمات، ويحاول جاهداً التغلب عليها بسيارته فى تلبية حاجاته، متابعاً: «أنا ابنى فى 5 ابتدائى، ومابيعرفش يقرا ولا يفك الخط، وأنا كده باجازف بتعليم أولادى، القرية مافيهاش خدمات، ليه الدولة ماتهتمش بيها طالما أرض كلها خير؟».

 

أهالي وادى النقرة

 

أحد الأهالى يشير إلى الوحدة الصحية المغلقة

 

أحد فصول المدرسة الوحيدة فى الوادى

 


مواضيع متعلقة