30 يوماً على تقرير «سد النهضة»: انقطاع المياه.. بداية لـ«بشائر العطش»

08:23 م | السبت 17 أكتوبر 2015

17 سبتمبر 2015

■ وجوه عابسة، يرتدى أصحابها الزى الرسمى، سارعوا جميعاً للحاق بموعدهم فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، من أجل اجتماع «مجموعة حوض النيل»، لإيجاد حلول حقيقية للكارثة المنتظرة، خاصة بعد انسحاب المكتب الهولندى «دلتارس» المسئول عن تنفيذ الدراسات الفنية التى تبحث الآثار الجانبية لسد النهضة الإثيوبى على مصر والسودان. مع دقات الثانية عشرة ظهراً، بدأت كلمات الأعضاء حول الوضع الذى وصفوه بـ«الخطير»، لتنتهى اللجنة بإصدار بيان يؤكد أن مسار المباحثات والمفاوضات الحالية لن يصل إلى حلول مُرضية لمصر».

وبعد شهر

17 أكتوبر 2015

■ يتأمل الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، الأوضاع باستياء: «المسئولين ودن من طين، وودن من عجين كالعادة، وماشيين نخبط راسنا فى الحيط، وفى الآخر إثيوبيا صوتت ضدنا فى مجلس الأمن، والسد اتبنى منه 50%، ومحدش عاوز يتحرك بجدية»، بدأت بشائر العطش بحسب «نصر الدين» فى الظهور: «هناك أزمة، وهناك حلول، لكن ما أراه أن الوضع ساكن، والسد يكبر، والدولة لن تستطيع تحمله، وانقطاع المياه المتكرر ما هو إلا بشائر لبداية الجفاف، والمقبل أسوأ».

الدكتور مصطفى الفقى، أستاذ العلوم السياسية، كان أحد حضور الاجتماع قبل شهر: «كانت هناك أجواء من القلق، الموضوع حياة أو موت محتاجين ناخده بجدية وصرامة أكتر»، يصف «الفقى» الموقف الإثيوبى بـ«المتعنت»، ولا يزال يذكر تصريحات السفير الإثيوبى العدائية فى كينيا، وكذلك لا يغفل موقف السودان غير المساند لنا.

خالد وصيف، المتحدث باسم وزارة الرى، أكد أن الوزارة ردت على بيان المجموعة عقب أربعة أيام من صدوره: «طلعنا 3 بيانات بالوضع، والوزير ظهر فى 3 لقاءات تليفزيونية يتكلم عن المشكلة، وآخر حاجة فى موضوع السد اجتماع مرتقب بين وزراء الرى فى الدول الثلاث: إثيوبيا ومصر والسودان، نهاية أكتوبر الحالى».