العطش يضرب قرى الشرقية.. أمراض ورواج فى سوق «المياه المفلترة»

العطش يضرب قرى الشرقية.. أمراض ورواج فى سوق «المياه المفلترة»
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى
اعتاد أهالى الحسينية بالشرقية معاناتهم، تعايشوا معها وكفُّوا أفواههم عن مناشدة المسئولين بشركة مياه الشرب لإنقاذهم من العطش، يستيقظون على مشهد يتكرر كل صباح.. يهرول فيه الصبية للحاق بسيارة تبيع «جراكن المياه»، يزداد الصخب حول السيارة بمجرد توقفها، ينزل من السيارة شخص يبدأ فى تعبئة «الجراكن» للأهالى بواسطة خرطوم من أربعة خزانات فى صندوق السيارة ليشتروا منها ما يكفى احتياجاتهم.
ترعة «السماعنة» الممتدة من فاقوس للحسينية تفسر جزءاً من معاناة الأهالى، فعلى الرغم من أنها تُعد مأخذاً رئيسياً لمحطة مياه الشرب بالحسينية فإن المار بجانبها لا يخطر بباله أن تكون تلك الترعة مصدراً لمياه الشرب، حيث تنتشر بها القمامة والحيوانات النافقة: «محتاجين ثورة تصحيح فى منظومة مياه الشرب، المياه مالحة وبها رواسب، وعشان كدا لا نستخدمها للشرب إطلاقاً ونخصصها فقط لغسيل الملابس والتنظيف، فى حين نعتمد على مياه الشرب اللى بنشتريها فى الجراكن»، بتلك الكلمات بدأ السيد رحمو، نقيب الفلاحين وأحد أهالى مركز الحسينية، حديثه، متابعاً: «ترعة السماعنة تُعد من أهم مصادر التلوث، حيث تُعد مأخذاً رئيسياً لمحطة المياه بمدينة الحسينية، وعلى الرغم من ذلك تمتلئ بالقمامة والحيوانات النافقة، إضافة لاختلاطها بمياه الصرف الصحى مباشرة»، مشيراً إلى أن العشرات من الأهالى فى العديد من القرى منها قنتير والديدامون بمركز فاقوس يتعمدون توصيل خطوط للصرف الصحى من منازلهم للترعة مباشرة، بخلاف جرارات الكسح التى تتخلص من الصرف الذى يتم سحبه من المنازل فى الترعة.
{long_qoute_1}
وقال إبراهيم الفاقوسى إنه على الرغم من تأكيد بعض المسئولين أن محطة مياه الشرب بالحسينية مجهزة بأحدث الأجهزة والإمكانيات، فإن الحيوانات النافقة والقمامة التى توجد بمآخذ المياه بترعة السماعنة بالقرب من المحطة تُعد دليلاً كافياً على الإهمال الحكومى، ولا يختلف الحال فى مدينة الحسينية عن القرى والعزب التابعة لها، ففى قرية شميس ينتظر الأهالى سيارة بيع المياه 3 مرات يومياً لسد احتياجاتهم من المياه.
وأشار علاء الشبراوى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الجبهة الديمقراطية بالشرقية، وأحد أهالى قرية شميس، إلى أن أسرته تضطر لشراء نحو 60 جركن مياه للشرب فى الشهر الواحد بتكلفة 140 جنيهاً، وتابع: «كل أهالى القرية بتشترى المياه واحنا مش عارفين مصدرها ولا هى من أى محطة، بس على الأقل بتكون أفضل من مياه الحنفية». وأضاف: «الصرف الصحى المختلط بمياه الشرب من أهم مصادر التلوث نظراً لما يحويه من ملوثات بيولوجية وكيميائية مجمعة من قرى محرومة من خدمات الصرف الصحى سواء بمركز الحسينية أو فاقوس يتم تصريفها أو إلقاؤها مباشرة فى ترعة تُعد مأخذاً رئيسياً لمحطة مياه الشرب»، لافتاً إلى أن قريته «شميس» لا يوجد بها صرف صحى ويتم الاعتماد على جرارات الكسح التى تلقى مخلفات الصرف فى الترعة. وأكد أن القرية بها مواسير مياه «الاستبس» المحرمة دولياً، مشيراً إلى أنه عقب التقدم بالعديد من الشكاوى تم تغيير معظم المواسير خلال الفترة الماضية، عدا مسافة تتجاوز 300 متر لم يتم تغييرها لعدم وجود مواسير بديلة، لافتاً إلى وجود العديد من القرى بها تلك المواسير المحرمة دولياً منها «بحر البقر، المناجة الكبرى، جزيرة برد»، وتابع قائلاً: «إحنا مش عارفين المسئولين مستنيين لما نتسمم زى أهالى الإبراهيمية ولا إيه».
وقال بائع مياه، رفض ذكر اسمه: «أنا بوزّع المياه على البيوت بواسطة سيارة ربع نقل بها 4 خزانات مياه كبيرة، وفى القرية الواحدة ممكن أبيع 300 جركن فى اليوم الواحد.. بنجيب المياه من محطات مياه مفلترة متعددة، وكل بائع يشترى حوالى 4 أو 5 طن فى اليوم الواحد».
وفى قرية سعود التابعة لمركز الحسينية أكد فتحى أبوزيد الطحاوى أن انقطاع مياه الشرب يمتد لفترات تصل لعدة أشهر متواصلة، وإذا عادت المياه تكون ملوثة ولا نعتمد عليها فى الشرب، ما يضطر الأهالى لشراء المياه، فيما قام البعض الآخر بحفر «طلبمات حبشية».
وأوضح سامح عطية أن مركز الحسينية تتبعه إدارياً مدينتا منشأة أبوعمر وصان الحجر، ويوجد بالمركز 4 محطات لمياه الشرب هى «محطة بندر الحسينية وتنتج 300 لتر فى الثانية، ومحطة حجير التى تنتج 400 لتر ومحطة طارق بن زياد وتنتج 170 لتراً فى الثانية، ومحطة شعفورة وتنتج 800 لتر فى الثانية»، وأشار إلى أنه منذ حوالى عام تبرع رجل أعمال سعودى بإنشاء 10 محطات فلترة لتنقية المياه لتوزيعها مجاناً للأهالى، مطالباً الأجهزة الحكومية بأن تكون على قدر المسئولية وتتوصل لحلول جذرية لتلك المشكلة.
لا يتوقف الأمر على تلوث مياه الشرب وامتزاجها بروائح كريهة، ففى قرية بحر البقر التابعة لمركز الحسينية، طال التلوث هواء القرية وأجواءها لأكثر من عدة كيلومترات بالمصرف وترع الرى التى تحيط بها، حيث تحاصر الروائح الكريهة المنبعثة من الصرف الصحى للسكان.
«اسم القرية مرتبط بمجزرة بشعة ارتكبها الكيان الصهيونى فى حق أطفالها عندما ضرب بطائراته مدرسة بحر البقر الابتدائية، فلا يزور المسئولون القرية إلا كل عام فى ذكرى تلك المجزرة، وتنهال علينا الوعود بحل مشكلاتنا وتذهب الوعود أدراج الرياح».. هكذا وصف حبيب إبراهيم، أحد أهالى القرية، الوضع. وأشار أحمد إبراهيم إلى أن المزارعين يضطرون إلى الاعتماد على مياه الصرف الصحى الموجودة بمصرف بحر البقر لرى الأراضى الزراعية، ما ينذر بتفشى الأمراض بين أهالى المحافظة والمحافظات الأخرى بسبب المحاصيل الملوثة.
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى
- أحمد إبراهيم
- أهالى القرية
- أهالى قرية
- الأراضى الزراعية
- الإهمال الحكومى
- الاتصال السياسى
- الجبهة الديمقراطية
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الكيان الصهيونى