«الوطن» ترصد معاناة مرضى الصدر فى مستشفيات وزارة الصحة

كتب: صالح رمضان

«الوطن» ترصد معاناة مرضى الصدر فى مستشفيات وزارة الصحة

«الوطن» ترصد معاناة مرضى الصدر فى مستشفيات وزارة الصحة

رغم مرور سنوات على إصدار قرار بإلغاء استقلالية مستشفيات الصدر، وضمها للمستشفيات العامة والمركزية، فى عهد حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق، لم يلتفت المسئولون بوزارة الصحة إلى معاناة مرضى الصدر على خلفية صدور القرار، ما اضطر الكثير من الفقراء إلى الإحجام عن اللجوء إلى تلك المستشفيات بسبب تدهور حالها، ونقص الأدوية، وعدم تقديم خدمة طبية مناسبة. {left_qoute_1}

«كنا نخشى المرور بجوار مستشفى الصدر عندما كنا صغاراً خوفاً من العدوى، والآن تبدل الحال، وأصبح المريض ينتقل بنفسه من مستشفى الصدر إلى المستشفى العام، الذى يبعد عنه بأكثر من 2 كيلومتر، لاستكمال أوراق دخوله للمستشفى، أو صرف دواء ناقص»، هكذا لخصت فائقة على، ربة منزل مقيمة بمركز دكرنس فى الدقهلية، مأساتها بعد لجوئها إلى مستشفى الصدر، لعلاج نجلتها من أمراض فى التنفس.

وأضافت: «لأول مرة فى حياتى، أجد العلاج فى مستشفى، والأوراق والاعتماد، يأتى من مستشفى آخر، وحينما اشتكيت لمدير مستشفى الصدر، كان رده: «دى تعليمات الوزارة، نحن الآن لسنا مستشفى، بل قسم للصدر»، وبعد مشاوير من هنا إلى هناك خرجت ابنتى من المستشفى بعد أن حصلت على نصف شريط دواء، فألقيت به فى الشارع وذهبت إلى طبيب خاص. معاناة «فائقة» ونجلتها فى مستشفى الصدر مأساة تكررت مع معظم المرضى، الذين يضطرون إلى اللجوء إلى طبيب خاص بعد فشلهم فى العلاج بالمستشفى بسبب الروتين، ونقص الأدوية والخدمات، وهو ما أكده الدكتور سليمان عبده سليمان، مدير مستشفى الصدر بدكرنس، قائلاً: «منذ نشأة المستشفى عام 1969 وحتى عام 2007، كنا مستشفى مستقلاً، حتى أصدر وزير الصحة وقتها الدكتور حاتم الجبلى، قراراً بتحويل 76 مستشفى للصدر والحميات على مستوى الجمهورية إلى أقسام تابعة للمستشفيات المركزية»، مؤكداً أن قرار الوزير جاء على خلفية دراسة قرار خصخصة الخدمة الطبية فى المستشفيات الحكومية، بالرغم من أن 25% من الشعب مريض بالأزمة الربوية والالتهاب الرئوى، ومعظمهم من الفقراء. وأشار «سليمان» إلى أنه طالب مراراً وتكراراً بإلغاء قرار الوزير، وعودة المستشفيات للقيام بعملها كمستشفيات مستقلة، ولكن دون جدوى، وننتظر انعقاد البرلمان لإثارة القضية تحت القبة، وأضاف أن مستشفى الصدر يتبع مستشفى دكرنس العام، والذى يبعد عنه بنحو 2 كيلومتر، مضيفاً: «هذه التبعية تقيدنى، رغم أننا نقوم بكل الخدمة ولا يوجد أى إشراف من المستشفى العام، فإنهم يحصلون على حصتهم كاملة من الدواء، وما يتبقى يأتى لنا والمريض الذى كنت أصرف له 5 أصناف من الدواء حتى يعود إلى بيته، لأن غرف الحجز لا تكفى أصبحت لا أصرف له سوى نصف شريط من الدواء وأطلب منه شراء باقى الأدوية». وقال أحد العاملين بمعمل المستشفى: «لدينا كافة الإمكانيات المطلوبة للمستشفى، ولا نحتاج سوى قرار استقلال المستشفى، وأصبحنا نتسول المواد الكيميائية الخاصة بتحليلات الدرن والكبد والكلى، ونلجأ أحياناً كثيرة لرجال الأعمال لشراء هذه المواد، لأن المستشفى العام لا يحضر لنا كل ما نطلبه، فيما قرر محمد زكريا غازى، القيام بحملة جمع توقيعات من أهالى مركز دكرنس، وبنى عبيد ومنية النصر، لتحويل قسم الصدر إلى مستشفى مستقل، مشيراً إلى أن معاناة المواطنين اليومية على أبواب المستشفى باتت ملحوظة، وأكد أن أكثر من 200 مواطن يواجهون معاناة يومية دون محاولة للتدخل من قبل المسئولين للتخفيف عنهم.

 


مواضيع متعلقة