«أولاند» يحيى الذكرى الأولى لأحداث «شارلى إيبدو».. وعدد خاص للمجلة

09:12 م | الاثنين 04 يناير 2016

رصدت وكالة أنباء «رويترز»، فى تقرير لها، أمس الأول، استعدادات العاصمة الفرنسية «باريس» لإحياء الذكرى السنوية الأولى لأحداث الهجوم على مقر صحيفة «شارلى إيبدو» ومتجر الأطعمة اليهودية فى 7 يناير العام الماضى. وأشارت الوكالة إلى أن «باريس قررت أن يكون إحياء الذكرى بعدد من المراسم البسيطة». وأضافت، نقلاً عن مصادر فرنسية، أنه من المقرر أن يتم نشر الجنود لحماية المبانى الرسمية والمواقع الدينية المهمة، بالإضافة إلى قيامهم بتأمين فعاليات إحياء الذكرى. {left_qoute_1}

وأعلن المتحدث باسم مدينة باريس أنه من المقرر أيضاً أن يتم إزاحة الستار اليوم عن عدد من اللوحات التذكارية فى المواقع المختلفة لهجمات يناير بما فى ذلك المقر السابق للصحيفة وذلك فى إطار إحياء الذكرى الأولى للأحداث. وأضاف أن هذه المراسم ستتم فى حضور عدد من أسر ضحايا الهجمات وعدد من مسئولى الحكومة الفرنسية. وتابع أنه سيكون هناك إحياء آخر للمراسم يوم 10 يناير المقبل وسيُقام فى ساحة الجمهورية بشرق باريس، التى شهدت عدداً من الاحتجاجات عقب الهجمات، مضيفاً أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند سيقود المراسم، وسيقوم بغرس شجرة بلوط طولها 10 أمتار كنصب تذكارى.

وعلى صعيد آخر، قررت صحيفة «شارلى إيبدو» إصدار عدد خاص، غداً، يتصدر غلافه رسم يصور عجوزاً ملتحياً مسلحاً برشاش كلاشنيكوف وثيابه ملوثة بالدماء وهو يركض، وذلك تحت عنوان «بعد مرور عام.. المجرم ما زال طليقاً»، ومن المقرر طبع مليون نسخة من هذا العدد وستُوزع عشرات الآلاف منها فى الخارج، ويتضمن العدد الخاص رسومات لـ«شارب» و«كابو» و«تينوس» و«وولينسكى» -رسامى الصحيفة الذين قُتلوا فى الاعتداء- إضافة إلى مساهمات لشخصيات من خارج المجلة. فى الوقت ذاته، أشارت صحيفة «نوفيل أوب» إلى إن العدد الخاص لمجلة «شارلى إيبدو» سينعى ضحايا هجوم 7 يناير مع افتتاحية غاضبة تدافع عن العلمانية وتندد بالمتعصبين الذين ينتهجون طرقاً وحشية ضد مخالفيهم الذين كانت كل جريمتهم هى التجرؤ على السخرية من الأديان. وأشارت الافتتاحية إلى إنه فى عام 2006 عندما نشرت المجلة رسوماً للنبى محمد لم يكن أحد يعتقد بجدية أن الأمر سينهى بكل هذا العنف، فقد رأينا فرنسا باعتبارها جزيرة علمانية، حيث كان من الممكن ممارسة فن السخرية بغض النظر عن العقائد.