الأهالى يرفضون إقامة سرادقات العزاء: «حق أولادنا أولاً»

الأهالى يرفضون إقامة سرادقات العزاء: «حق أولادنا أولاً»
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة
بمجرد أن سمع عن حادث غرق المركب قرب مدينة سنديون هرع «مسعد السمان» إلى شاطئ البحر، ليجد لنفسه دوراً للمساعدة فى إنقاذ الضحايا شأنه شأن بقية رفقائه من السكان، جلس على ضفاف النهر، بعدما ساعد فى نقل الحبال الغليظة للمساعدة فى انتشال المركب، أخذ فى تبادل الحديث مع بعض أصدقائه فى انتظار خروج الجثامين، فجأة قفز إلى مسامعه اسم نجله «فهمى»، الذى يعمل فى الإسكندرية، ضمن الضحايا، فى البداية لم يصدق، قرر أن يتأكد بنفسه ولكن شدة الزحام حول الجثمان لم تمكنه من التأكد ظل على شكه حتى وصل للمستشفى ليجد جثمان نجله وقد وجد لنفسه مكاناً وسط الضحايا بالمشرحة. طرق ضيقة متعرجة، تضج بالحفر، لا تسمح بالمرور إلا لشخص واحد، وفى نهايتها شريط سكة حديد، يربط بين محافظتى كفر الشيخ والإسكندرية، وعلى مقربة منه يستقر منزل «السمان» وبداخله أريكة متهالكة يجلس الأب المكلوم بمنزله الفقير، يستقبل المعزين من الأهل والخلان، رافضاً إقامة سرادق بوسط القرية ليتلقى العزاء، ويقول لـ«الوطن»، إن هناك قراراً جماعياً من أهالى الضحايا، ألا يقيموا سرادقاً للعزاء قبل أن يأتى حق الضحايا: «حق ولادنا الأول وبعد كده نبقى ناخد عزاهم».
الثلاثاء قبل الحادث كان اللقاء الأخير بين الأب المكلوم والابن المفقود، وفى ليلتها ذهب «فهمى» للإسكندرية، حيث يستقر عمله هناك فى أعمال البناء، ويقول إن نجله كان يعمل بعيداً عن أهله ليساعده فى مصاريف أشقائه، وخاصة أنه مزارع بسيط استطاع بالكاد تربيتهم: «كان بيشتغل على دراعه فى الطوب الطفل عشان يساعدنى»، ويقول إن وفاته قصمت ظهره. يستند الرجل على يد ابنه الصغير ليستطيع الوقوف ويتوجه للطابق فى الأسفل يأمر زوجته بالتوقف عن البكاء والنحيب: «عوضنا على ربنا»، يرفض الرجل مقاضاة المسئولين عن الحادث، ولكنه يصب غضبه على صاحب المعدية، الذى يحمله مسئولية الإهمال فى أرواح الضحايا، ولكنه فى الوقت ذاته متمسك بحق نجله لا يعرف كيفية الوصول له: «مفيش حاجة فى الدنيا هتعوضنى عنه.. بس مش هسيب حقه». طريق مظلم لا يظهر فيه إلا الحشائش وبرك الطين، وفى نهايته يستقر منزل «محمد الرفاعى» صيدلى القرية، أغلق صيدليته، ومنزله، ورفض استقبال المعزين، أو الضيوف بعد غرق «أحمد» ابنه، تقول زوجته التى رفضت ذكر اسمها، إن نجلها كان يحاول إنقاذ الضحايا ولم يكن وسط ركاب المعدية، ولكنه غرق معهم.
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة
- أعمال البناء
- أهالى الضحايا
- الأب المكلوم
- تلقى العزاء
- حادث غرق
- شاطئ البحر
- شريط سكة حديد
- غرق المركب
- أرواح
- أريكة