بالفيديو والصور| أول كهف ملح في القاهرة والجيزة بمشاركة روسية.. "راحة واسترخاء وعلاج"

06:53 م | الجمعة 01 يناير 2016

شموع مصنوعة من الملح، وموسيقى هادئة تريح الأعصاب، اخلع حذاءك وجوربك فأنت في رحاب "كهف الملح"، حيث الاسترخاء والهدوء في قلب القاهرة، ولكن بعيدا عن صخبها وصوت أبواق السيارات بها، مجرد الدخول من الباب حتى تنتقل إلى عالم آخر، جزء من صحراء مصر الغربية داخل غرفة مغلقة حوائطها وجدرانها من الملح الصخري، المزاج رومانسي والأجواء باريسية.

كهوف الملح هي فكرة منتشرة منذ القرن التاسع عشر، وخاصة في دول الكتلة الشرقية مثل روسيا وأوكرانيا وبولندا، حيث يلجأ لها بعض من المرضى كعلاج تكميلي لهم، ويتعدى عدد الزوار إلى 3 الآلاف زائر في الشهر، كما قال جمعة حميدة العقوري، صاحب شركة خوفو للاستثمار السياحي وأول كهف على مستوى العاصمة القاهرة والجيزة.

وشرح العقوري أن فكرة كهف الملح منتشرة أيضا في أوروبا من فترة طويلة وعلى غرارها أمريكا وفنزويلا وبعض الدول الأخرى التي بدأت في عمل كهوف مصنوعة من الملح، وهي عبارة عن حوائط وأسقف وحوائط وأرضيات من الملح الصخري المستخرج من صحراء مصر الغربية تحديدا من واحة سيوة ذو مواد مصرية 100% والغنية بمناجم ومحاجر الملح.

"الفراعنة الأصل" هكذا وصف العقوري استخدام الملح الآن، فكان الملح منذ أيام الفراعنة العنصر الأول لتجميل الملكات لما يحتويه من مواد طبيعية نادرة ويعمل على تقشير وترطيب وتلطيف البشرة وعلى شد البشرة، حيث يتميز بخصائص مضادة للجراثيم كما استخدموا الملح عنصرا أساسيا في التحنيط.

والملح الصخري غني بـ84 مادة طبيعية من ضمنها صوديوم وكالسيوم وبوتاسيوم وماغنسيوم ويود وغيرهما، ما يساعد على علاج مشكلات الجهاز التنفسي من الربو والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية والشعب الهوائية، والأمراض الجلدية وتعالج حبّ الشباب.

كما لها دور فعال في تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية، لمعالجة اضطرابات الجهاز العصبي حيث تساعد على تحسن الحالة المزاجية والاسترخاء للانسان عن طريق الاستنشاق داخل كهف الملح.

وجاءت فكرة إنشاء أول كهف ملح في القاهرة والجيزة لـ"العقوري" البالغ من العمر 38 عاما، بالمشاركة مع زوجته الروسية قائلا "عندهم في روسيا كهف الملح منتشر، ولما فكرنا فيها أنا وهي، وجاتلي الفكرة على غرار كهف الملح اللي في شرم بردوا، قررت أعمل حاجة جديدة تساعد الناس رغم إنها ثقافة جديدة علينا شوية وصعب نشر الفكر، لكن الحمد لله الموضوع ابتدى ينتشر".

لم يقتصر وجود كهف الملح في القاهرة والجيزة فقط بل هو أنشأ من ناس متخصصين آخرين، منذ 2009 في شرم الشيخ وطابا ويعتبر علاجا سياحيا، كما أيضا موجود مؤخرا في بورتو السخنة، بحسب ما ذكر العقوري، مضيفا أنه أيضا متوافر في الإمارات والكويت والذين ينصحون به كعلاج تجميلي، بالإضافة إلى وزارة الصحة البريطانية التي تنصح الناس على زيارة كهوف الملح لعلاج تكميلي مع الأدوية.

ويصف الشاب الثلاثيني، الشموع الملحية التي تملأ المكان قائلا: "بنعملها كهدايا تذكارية بردوا من الملح الصخري فيها طاقة إيجابية والأجانب بيستخدموها عشان الحسد يقوله للنظرة أو الحسد لأن الملح غني بمواد معدنية كثيرة جدا"، موضحا أن بعض الدول يقوم الحبيبة بإهدائها لبعض.

ولكهف الملح فوائد كبيرة للأطفال لما يحتويه من مواد معدنية، حيث يقوي جهاز المناعة للطفل، ويعالج التهابات الجهاز التنفسي وحساسية الصدر والربو، ووصف العقوري كهف الملح قائلا: "دايما بنقول الزائر لما يروح البحر بيحس براحة نفسية أو طاقة سالبة بتخرج لأنك بتستنشق مواد معدنية موجودة في المكان فهو مماثل للبحر".

وإنشاء كهوف الملح له متخصصون في عمله، موضحا العقوري: "أن الإضاءة بألوانها وبطريقة معينة مصممة على يد متخصصين لأنها لها دور في الإيحاء الإيجابي والنفسي، حتى الموسيقى فهي علاجية وضعها دكاترة نفسيين بتساعد المريض على الاسترخاء والتأمل ونفس الشيء في الحوائط والسقف".

وهناك أقاويل عن أن الملح مفيد للحسد، وأوضح العقوري الذي درس في كلية الآثار، أن يترجم ذلك بصيغة علمية قائلا: "أنا بقول إن الملح بيحول الأيونات السالبة لأيونات موجبة مفيدة، فوجود الملح في البيت شيء مفيد جدا حتى من زمان وبيقولوا رشوا البيت بالمياه والملح، في الصعيد يقولك صحتك عاملة إيه يرد مليح، وبيرشوا على العرسان ملح".

ويدخل الزائر المكان بملابسه العادية ولكن يخلع حذاءه، ويجلس به لمدة 45 دقيقة، ويعمل على استنشاق المواد المعدنية، وهناك بعض المتخصصين في العلاج بالطاقة يأتون إلى المكان مصطحبين معهم الزائرين لعمل جلسات تأمل واسترخاء.