سنة مع الشغل والنفاذ لـ50 مواطناً بتهمة «سرقة المياه»

07:02 م | الخميس 31 ديسمبر 2015

«سرقة المياه خطر على الأمن القومى»، لا شكّ فى هذا بعد التوتر المنتشر بشأن أزمة سد النهضة، ولعل هذا كان سبباً رئيسياً لمعاقبة محكمة جنح بندر الفيوم برئاسة المستشار وائل الشوربجى، 50 شخصاً بالسجن من 6 أشهر إلى سنة مع الشغل والنفاذ، لاتهامهم بسرقة المياه واختلاسها والإسراف فيها، بالإضافة إلى إلزامهم ردّ قيمة المياه المختلسة التى تتراوح بين 1000 و3000 جنيه لكل متهم. الحكم صدر بحضور إسلام رأفت، وكيل أول النيابة، وأمانة سر جمال دسوقى.

{long_qoute_1}

«الجريمة خطيرة على الأمن القومى، مع وجود اللامبالاة لدى المتهمين، مما أدَّى إلى قيام آخرين بتكرار الجريمة»، هكذا جاء فى حيثيات الحكم، لأن «المتهمين تَعمَّدوا سرقة المياه والإسراف فيها».

الواقعة بدأت عندما شنّت مصلحة الرى التابعة للوزارة بمحافظة الفيوم، بالتنسيق مع شركة المياه، حملة مكبَّرة على سارقى المياه، وحُرّر 50 محضراً خلال 3 أيام، وأحالت نيابة البندر المتهَمين، ومن بينهم مزارعون وموظفون وأصحاب مقاهٍ ومحلات عصائر ومحطات لغسل السيارات، إلى محكمة الجنح، وذلك لاتهامهم بسرقة المياه واختلاسها. 40 متهماً اعترفوا بسرقة المياه، بينما نفى 10 آخرون الاتهامات الموجهة إليهم، فى جلسات المحاكمة التى تمّت خلال الأسبوع الماضى أمام المستشار وائل الشوربجى، رئيس المحكمة، فعاقبت المحكمة 15 شخصاً بالسجن 6 أشهر مع الشغل والنفاذ، بينما حُكم على 35 آخرين بالسجن سنة. «المحكمة عاقبتهم بأشد العقوبة، ليكون ذلك ردعاً للآخرين»، حسب مصدر قضائى، «بخاصة أصحاب المشروعات التجارية كالمقاهى ومحطات غسل السيارات». هذا الحكم الذى يحدث للمرة الأولى، ربما كان انعكاساً لمعاناة استمرت 6 أيام، انقطعت فيها المياه عن أهالى القاهرة الجديدة، حتى جاءت فى اليوم السابع بـ«سرسوب»، فأصابتهم فرحة عارمة بـ«عودة المياه إلى مجاريها»، فاحتفلوا بالتقاط صور «سيلفى» مع «الحنفيات»، فى اليوم الذى أطلقوا عليه «اليوم العالمى لصور الحنفيات».