بعد تحويل مجرى "سد النهضة".. بدء الاجتماع السداسي لوزراء "حوض النيل"

كتب: الخرطوم - محمد أبو عمرة

بعد تحويل مجرى "سد النهضة".. بدء الاجتماع السداسي لوزراء "حوض النيل"

بعد تحويل مجرى "سد النهضة".. بدء الاجتماع السداسي لوزراء "حوض النيل"

افتتح وزير الخارجية السوداني الدكتور إبراهيم الغندور، اليوم، الاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي، في العاصمة السودانية الخرطوم؛ لاستعراض التقرير الفني المشترك، الذي أعدته اللجنة الوطنية للدول الثلاثة "مصر، السودان، وإثيوبيا".

يأتي الاجتماع الثلاثي، بعد تحويل الحكومة الإثيوبية مجرى النيل للمرور من بوابات سد النهضة، أمس، للمرة الأولى منذ إنشاء السد، تمهيدا لبدء التخزين في موسم الفيضان المقبل.

{left_qoute_1}

من جهته، أكد الدكتور إبراهيم الغندور وزير الخارجية السوداني، خلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع السداسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، أن الدول الثلاثة تستكمل خلال اجتماعها اليوم، المناقشات حول سد النهضة، وقضايا النيل التي تعد قضية أمن للدول الثلاثة، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في دعم أهمية ملف النيل.

وأضاف وزير الخارجية السوداني، أن الاجتماع الحالي سيعقد على مدار يومين، ويستهدف تنفيذ توجيهات الرئيسين السوداني والمصري ورئيس الوزراء الإثيوبي، ويحقق تطلعات شعوب البلدان الثلاثة، التي تنتظر التوصل إلى توافقات، للاستفادة من الهبة الربانية وهيّ "النيل"، في الوقت الذي يتقاتل عليه الناس باعتباره أهم ما وهبه الله للإنسان، متابعا: "سنبذل قصارى الجهد لتحقيق التوافق بين البلدان الثلاثة".

وأوضح الغندور، أن الاجتماع السداسي السابق قبل أسبوعين، كان للتحاور حول القضايا المطروحة، وللتوافق على استكمال اجتماع اليوم، متابعا: "المسافة بين الاجتماع السابق واجتماع اليوم، تمثلت في تكليفات للجنة الوطنية التي تضم الخبراء والمسؤولين من الدول الثلاثة، لإعداد تقرير فني، وطلبنا من الدول الثلاثة طرح شواغلها للوصول إلى توافق حولها، من خلال التقرير المشترك".

وأعرب وزير الخارجية السوداني، عن أمنياته بأن تتوصل الدول الثلاث، إلى توافق خلال الاجتماع الحالي، استغلالا للمناسبات الدينية التي تمر بها البلدان الثلاثة، ومنها مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وميلاد المسيح، إضافة إلى المناسبة الثالثة، وهيّ الاحتفال بأعياد استقلال السودان.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإثيوبي تواضروس أدهانوم، إن الاجتماع السداسي يعقد للمرة الثانية في الخرطوم خلال أسبوعين، ما يوضح التزامنا باتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاثة في مارس الماضي، حيث إنه "شراكة تاريخية" تربط بين مصر والسودان وإثيوبيا، ونحن جميعا نرتبط بالنيل الذي يمثل مصير مشترك.

وأضاف أدهانوم: "إذا كانت هناك إرادة فهناك طريق للعمل، ووفقا للالتزام باتفاق المبادئ فإن اثيوييا ملتزمة بتعزيز التعاون بين الدول الثلاث، والتوصل لاتفاق مشترك في إطار الشفافية، التي تجمع بين إثيوبيا والسودان ومصر، للتأكيد على ذلك، لتحقيق تطلعات شعوبنا وحكوماتنا في المصالح المشتركة".

وشدد وزير الخارجية الإثيوبي، على أن ذلك لا يتم إلا من خلال بناء الثقة بين الدول الثلاث الشقيقة، وتعزيز الثقة بينها، متابعا: "نشكر مصر على تعزيز التعاون فيما يتعلق بالنيل وسد النهضة، لما يحقق التعاون الشامل بين دولنا".

يذكر أن الاجتماع السداسي يعقد اليوم، بحضور وزراء الري والخارجية، لدول إثيوبيا والسودان ومصر، وهم السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، ووزير الخارجية السوداني الدكتور إبراهيم الغندور، ووزير الري السوداني السفير معتز موسى، ووزير الخارجية الإثيوبي تواضروس أدهانوم، ووزير الري الإثيوبي.


مواضيع متعلقة