عمار عن لقاء السيسي بمنصور: يبحث عن شخص يعوض غياب "رجل الدولة" في النواب

11:37 م | السبت 26 ديسمبر 2015

علق الدكتور عمار علي حسن أستاذ العلوم السياسية، على اللقاء الذي تم اليوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السابق عدلي منصور، بقوله إن هناك قضايا عديدة ربما فرضت نفسها على اللقاء، أبرزها لجنة مكافحة الفساد التي تم تشكيلها مؤخرا، والأولويات التي يجب أن تضعها تلك اللجنة في اعتبارها، لافتا إلى إمكانية تطرق ذلك اللقاء إلى رأي المحكمة الدستورية العليا في المشهد الانتخابي وبعض الأمور القانونية، باعتبار منصور لا زال رئيسا لها.

وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن تعيين المستشار عدلي منصور وترأسه للبرلمان المقبل ربما يكون أهم ما دار في لقائه مع السيسي، موضحا أن الرئيس أدرك صعوبة تلك اللحظة الحالية في ظل الانتخابات البرلمانية التي أفرزت نتائج مضللة وجعلت ذلك المشهد أكثر تعقيدا بفضل الهندسة الخاطئة للانتخابات ومقدماتها، وهو ما جعله يبحث عن رجل قانوني ومدني ومهاب لم تنجرح صورته أمام الشعب المصري حتى الآن.

وشدد أستاذ العلوم السياسية، أن مواصفات "رجل الدولة" الذي يصلح لرئاسة البرلمان غائبة عن أعضاء البرلمان المنتخبين، ولا يحظى بها العديد من الوجوه التي تجرأت لترى في نفسها صلاحيتها لرئاسة البرلمان، وهذا قد يجعل من احتمالية قبول منصور لعرض تعيينه لرئاسة البرلمان في حالة عرض ذلك عليه، إذا تم شرح الموقف له بشكل كامل وتفهم خطورة المشهد الذي تعيشه مصر حاليا، وأن عدم ضبط إيقاع البرلمان القادم يمكن أن يمثل خطرا شديدا على النظام ككل.

وأكد حسن أن المستشار عدلي منصور يتعامل دائما بمنطق القاضي الذي يجب أن يؤدي مهمته على أكمل وجه حيال إسنادها إليه، محذرا من انطباع قد يصل للجميع حيال ترأس منصور للبرلمان، وهو أن يصبح "رجل السيسي" بمجلس النواب، ما يعني تبعية السلطة التشريعية ممثلة في البرلمان إلى السلطة التنفيذية ممثلة في السيسي.