غموض بشأن انفجار مطار «إسطنبول» والمعارضة تستجوب وزير الداخلية

09:06 م | الخميس 24 ديسمبر 2015

تواصلت تداعيات الانفجار، الذى وقع فجر أمس الأول، فى مطار «صبيحة جوكتشين» ثانى أكبر مطارات «إسطنبول» فى ظل غموض سبب الانفجار الذى لم تقدم أى جهة رسمية توضيحاً حوله، وسط تأكيد وسائل إعلام تركية والمعارضة بأن الانفجار وقع نتيجة قنبلة أو قذيفة «هاون». وقالت صحيفة «زمان» التركية، أمس الأول، إن «الشرطة رفعت حالة التأهب فى كل مطارات إسطنبول بعد الانفجار، وسط تحقيقات حول أسباب الانفجار ما إذا كانت استخدمت فيه قنبلة أم قاذفة هاون، قيل إنه عثر عليها فى المطار». وكشفت الصحيفة أنه إلى جانب أن الانفجار أدى إلى مقتل عاملة نظافة وإصابة أخرى، فإن 5 طائرات تضررت من الحادث، فيما قالت المعارضة التركية وشركة الطيران إن أكثر من انفجار وقع وليس انفجاراً واحداً.

{long_qoute_1}

وقالت الشركة الماليزية التابعة لها الطائرة، التى وقع فيها الانفجار إن «عدة انفجارات وقعت فى مدرج الهبوط، لكن الرحلات استؤنفت بشكل طبيعى»، بينما رفضت شرطة «إسطنبول» التعليق على ما أعلنته الشركة، وقالت إن «التحقيقات لا تزال جارية»، لكنها فتشت المناطق القريبة من الانفجار للعثور على أدلة حول وجود قنبلة أو قاذفة «هاون» كانت سبباً فى الانفجار، وفق الصحيفة. وقالت وكالة أنباء «دوجان» التركية إن «الانفجار أصاب عدداً من الطائرات كانت فى المطار فى مساحة نحو 300 متر، وشوهدت طائرة كان بها ثقب بإحدى نوافذها». من جهته، دعا السفير البريطانى لدى «أنقرة»، ريتشارد مور، المواطنين البريطانيين فى تركيا إلى الحذر، خاصة مطار «صبيحة جوكتشين» فى ظل الأوضاع الأمنية الحالية فى تركيا. وأشار السفير البريطانى، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إلى أن قاذفة «هاون» عثر عليها فى المطار، لكنه عاد وحذف المعلومة الأخيرة حول الانفجار وفقاً لصحيفة «زمان». وقدم النائب عن حزب «الشعب الجمهورى» المعارض فى «إسطنبول»، جمزى أكوش، سؤالاً إلى البرلمان حول الانفجار، وطلب الرد عليه من وزير الداخلية، أفكان آلا، وتساءل النائب عن حزب المعارضة الرئيسى حول أسباب وقوع الانفجار، وما إذا كان ناتجاً عن عمل إرهابى من عدمه. وفى جنوب تركيا، حيث الغالبية الكردية، أصدرت وزارة العدل التركية، أمس، قراراً بإغلاق السجون فى خمس بلدات تابعة لمدينة «ديار بكر»، فيما تم نقل السجناء إلى السجن المركزى فى المدينة ذات الأغلبية الكردية، إثر تصاعد الاشتباكات، وتحسباً لهروب النزلاء من السجون. وقالت محطة «إن.تى.فى» الإخبارية التركية، أمس، إنه «تم نقل 28 سجيناً من بلدة بيسميل، و7 من بلدة شينار، و21 من بلدة هازرو، و24 من بلدة ليجه، و22 من بلدة سيلوان، ليصل عددهم إلى 102 سجين، نقلوا إلى السجن المركزى فى ديار بكر». وفى سياق متصل، قالت صحيفة «حرييت»، أمس، إن «مدنيين اثنين قتلا، وأصيب آخرون فى هجوم بالرصاص على منزل جنوب شرق تركيا نفذته عناصر تابعة لحزب العمال الكردستانى الانفصالى». وأضافت الصحيفة أن «المنزل المستهدف يتبع ابن عم رئيس مقاطعة درارجيشيت التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم». ما أدى إلى إصابة ابن عم حاكم المقاطعة وزوجته ونجلته وابن نجلته.