شركات "ليفاثان" الإسرائيلي تفقد الأمل: سنتعامل على أساس أن مصر لن تستورد الغاز

كتب: محمد الليثي

شركات "ليفاثان" الإسرائيلي تفقد الأمل: سنتعامل على أساس أن مصر لن تستورد الغاز

شركات "ليفاثان" الإسرائيلي تفقد الأمل: سنتعامل على أساس أن مصر لن تستورد الغاز

تناول موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي، في تقرير منه، عن بدائل لتطوير حقل الغاز الطبيعي "ليفاثان" الإسرائيلي بالبحر المتوسط، بعد اكتشاف حقل الغاز المصري "زُهر"، والذي من شأنه توفير غاز طبيعي بديل للغاز الطبيعي المرسل إلى مصر.

وقال الموقع في التقرير المُعنون بـ"على خلفية الصعوبات في التصدير: نوبل إنريجي تعرض ثلاثة بدائل لتطوير حقل الغاز الطبيعي ليفاثان"، إن الصعوبات بتطوير حقل الغاز تتلقى أول ضوء رسمي من الشركات المالكة لحق استغلاله، مشيرًا إلى أن رجال شركة "نوبل إنريجي" الأمريكية وصلوا الأسبوع الماضي، إلى وزارة الطاقة الإسرائيلية من أجل مناقشة إمكانية تغيير خطة تطوير الحقل.

{long_qoute_1}

وأضاف الموقع الإسرائيلي، أنه أثناء اللقاء عرض رجال الشركة الأمريكية 3 خطط بديلة لتطوير الحقل الغاز، منها الحد من الاستثمارات الأولية المطلوبة من الحقل، والتعامل على فرضية أن تصدير الغاز لمصر لن يتحقق.

وتابع الموقع قائلًا، إن الشركة الأمريكية عرضت خطة وفقًا لها تستغل الشركة عدد أقل من الآبار الموجودة، وبناء منصة لمعالجة الغاز الطبيعي بالقرب من الشواطئ الإسرائيلية (على بعد 10 كيلومترات)، ومد أنبوب غاز للسواحل الشمالية، دون الحاجة إلى سفينة "FPSO" العملاقة، والتي كان من المفترض استخدامها في خطة تطوير الحقل لإنتاج كميات هائلة من الغاز الطبيعي، وأيضًا دون مد خطوط الغاز إلى مصر وتحمل تكاليفها الباهظة.

وتابع الموقع قائلًا، إنه حتى الآن، من غير الواضح إلى أي مدى سيخفض هذا التغيير تكلفة تطوير الحقل، والتي كانت تقدر بـ"من 6: 8 مليار دولار".

{long_qoute_2}

وكانت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، كشفت أن الشركات المالكة لحق استغلال حقل "ليفاثان"، تعمل على "خطة طوارئ"؛ لتطوير الحقل في حالة عدم استيراد مصر الغاز منه، وفقًا لما كشفته مصادر للصحيفة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الشركات تختبر بدائل مختلفة، بينها تطوير صغير لحقل الغاز عما كان مُخططًا له منذ البداية، بدلًا من بناء منشأة لاستخراج 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، كما كُتب في خطة التنمية، موضحة أنه سيتم بناء المنشأة الصغيرة، التي ستستخرج أقل 50% من النسبة التي كانت مقررة.

يذكر أن إسرائيل كانت تضع أملًا على السوق المصري في استيراد الغاز الطبيعي من الحقل الإسرائيلي، إلا أن اكتشاف الحقل المصري "زُهر" دفع تل أبيب إلى تغيير خطة تصديرها للغاز، والتي حتى الآن لم تتضح، وربما أيضًا دفعها لعقد اتفاق تطبيع مبدئي مع تركيا شمل الحديث حول التعاون في مجال الغاز الطبيعي، من منطلق أن تركيا أيضًا تحاول البحث عن بديل للغاز الروسي بعد التوترات التي أصابت العلاقات الروسية التركية في الفترة الأخيرة.


مواضيع متعلقة