كاتب بـ«ديلى ميل»: «كاميرون» أمسك العصا من المنتصف فى تقرير «الإخوان»

11:19 م | الاثنين 21 ديسمبر 2015

قال الكاتب البريطانى ومحرر الشئون البرلمانية بصحيفة «ديلى ميل» البريطانية عادل درويش، إن «رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون مسك العصا من النصف فى تقرير المراجعة بشأن نشاط الإخوان فى المملكة المتحدة، حتى لا يلقى هجوماً واسعاً من قِبل التيارات المعارضة له وعلى صلة قوية بالإخوان»، وقال «درويش» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن «الإخوان سيتعاملون قضائياً مع نتائج التقرير الخاص بهم، وسيطالبون بإعادة النظر فى قرار رفض إصدار التأشيرات لأعضاء الجماعة والمرتبطين بهم لأن ذلك سوف يؤثر على تحركاتهم تماماً».

وتوقع الكاتب عدم اتجاه الحكومة البريطانية لتجميد أصول الإخوان فى بريطانيا لما لهم من استثمارات عدة فى جميع الأرجاء البريطانية، وأن القضاء البريطانى قد يتعامل مع بعض الأشخاص الذين يعلنون صراحة دعمهم للعنف والتطرف فقط، مشيراً إلى أنه رغم ربط تقرير المحققين البريطانيين بين الإخوان وبين اللجوء للتطرف والعنف، فإنه من الصعب العثور على أدلة تربط جماعة «الإخوان» مباشرة بجرائم معينة وأعمال إرهاب، حتى تصبح أيديولوجية «الإخوان» متطرفة فعلياً ولكن لا توجد أدلة لاتخاذ إجراءات ضد أعضائها. واستبعد «درويش» قيام عناصر «الإخوان» بأى عمليات إرهابية أو أى من الداعمين لها حتى لا يتم إثبات التهم المتطرفة عليها، وسوف تلجأ للقضاء البريطانى للمطالبة بإعادة التحقيق فى تقرير المراجعة بشأن نشاط الجماعة، مع المطالبة بإعادة النظر فى القرارات التى اتخذها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ضد أعضاء الجماعة. وأشار «درويش» إلى أن «التيار اليسارى فى بريطانيا هو الذى سيعمل على توجيه المعارضة والضغوط ضد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون خلال الفترة المقبلة»، مستبعداً أى ضغوط من قِبل الدول العربية الرافضة لـ«الإخوان» على «كاميرون» بشأن نتائج التقرير، وأنه تم التحقيق فيه بشكل مستقل وتم توجيه أسئلة عدة لـ«الإخوان» للرد على ما جاء فيه ومن وجود دلائل تشير إلى تأييدها للعنف والتطرف.