"كاميرون" يلمح إلى استفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي

07:26 م | السبت 19 ديسمبر 2015

غادر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون القمة الأوروبية، الخميس والجمعة، أكثر اطمئنانا بعد أن أكد شركائه استعدادهم للتوصل إلى تسوية بشأن الإصلاحات التي يطلبها اعتبارا من فبراير المقبل.

وعلق المدير المشارك في مركز "أوبن يوروب" للأبحاث ستيفن بوث بأن القمة "لم تشهد أي خلاف كبير فيما شدد الجميع على ضرورة التوصل إلى تسوية".

لكن النقاش انطلق على ما يبدو بشكل سيئ، فالرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أكد الخميس أنه "لن يكون مقبولا مراجعة أسس الالتزامات الأوروبية"، فيما اعتبر رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أن عددا من مطالب كاميرون "غير مقبولة".

وصدرت هذه التصريحات ردا على طلب كاميرون عدم منح المهاجرين الأوروبيين بعض التقديمات الاجتماعية لمدة أربع سنوات.

لكن مع ختام القمة اكتست اللهجة مزيدا من المرونة، حيث أعلن البيان الختامي أن رؤساء الدول والحكومات الـ28 "اتفقوا على إيجاد حلول" حتى انعقاد القمة التالية في فبراير.

وفي حال الاتفاق في هذه المهلة، فقد ينظم استفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في يونيو أو يوليو 2016 على ما أفادت الصحف البريطانية، اليوم، أي بعد انتخابات المناطق المقررة في مطلع مايو.

واعتبر رئيس مؤسسة روبرت شومان، مركز الأبحاث المؤيد لأوروبا، جان دومينيك جولياني، أن القمة التي جرت هذا الأسبوع "مكسب لكاميرون، فالجميع قال نريد الاحتفاظ بكم ومحاولة العثور على حل".

وأشارت "بي بي سي" إلى أن "ديفيد كاميرون بدا أكثر ثقة في التوصل إلى اتفاق وتنظيم استفتاء في العام المقبل" حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

ووعد كاميرون بإجراء هذا الاستفتاء قبل أشهر في مسعى لاحتواء الجناح المشكك في أوروبا في حزبه المحافظ ومواجهة صعود "حزب الاستقلال" البريطاني الرافض لأوروبا، مشيرا إلى إجرائه في مهلة تنتهي في آخر 2017.