رئيس الهيئة الهندسية لـ "الوطن": لأول مرة تنفيذ أنفاق مصرية 100%.. وتأخرنا 15 عاما

03:29 م | الاثنين 21 ديسمبر 2015

قال اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية، إنه من المقرر الانتهاء من النفق الأول في مشروع حفر الأنفاق لتنمية محور قناة السويس آخر أبريل المقبل، مضيفا "إذا تحدثنا في توقيت زمني يتراوح من عام ونصف لعامين ابتداء من 1 مايو المقبل، نكون انتهينا من نفقين على الأقل".

وشدد الوزير، في حواره لـ"الوطن"، على أهمية مشروع التنمية، قائلا "مشروعات الأنفاق تأخرت 15 عاما، فإذا خرجنا إلى معدية القنطرة والرسوة ونفق الشهيد أحمد حمدي، نجد طابور من شاحنات الإسمنت والرخام لمسافة 5 كليومترات، وهذا أصبح يؤخر عجلة الإنتاج، فضلا عن استهلاك هذه الشاحنات وقود أكثر ما يسبب ارتفاع تكلفة النقل، وبدلا من أن تستغرق الشاحنة يوما واحدا أصبحت تستغرق 3 أيام، ما يرفع سعر التكلفة على المستهلك، إلى جانب الوقت المهدور في الانتظار حين وصول المواد الخام القادمة من سيناء، وبالتالي تتسبب في تعطيل خطوات التنمية.. فالمتضرر من هذا التعطيل المستهلك والدولة على السواء".

كما شدد رئيس الهيئة على أن الدولة ترفض "تأجيل عمل اليوم إلى الغد"، لذا قررت البدء في تنفيذ المشروع رغم تكلفته العالية، حد قوله، مضيفا "النتائج المترتبة على إقامة مثل هذه الشبكة الهائلة من الطرق والأنفاق سوف تؤدي إلى جذب حقيقي للتنمية، فنحن لا نريد إحداث تنمية وهمية، ونعمل على تذليل المعوقات لتصبح حركة التنمية أسهل وأكثر يسرا على المستشمر والمواطن".

وأوضح الوزير أن طريق "تحيا مصر" يؤدي إلى نفق الإسماعيلية الجديد والموجود غرب القناة، وأقيم بهدف التخطيط المستقبلي لعدم إحداث كثافة مرورية وتخفيف العبء عن الطرق الرئيسية، فضلا عن سهولة امتداده إلى المحاور التي تربط المدينة.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن المشروعات تنفذ بأيد مصرية، مضيفا "الرئيس اتخذ قرارا أن تكون الماكينات فقط من الشركات العالمية الكبرى، والتصميم وكافة الأعمال بأيد وجهود مصرية، وتم عمل بت فني ومالي لكل الشركات للوصول إلى أحسن المواصفات وأقل الأسعار، وأحضرنا الشركات المصرية الكبرى التي كانت تعمل من الباطن مع هذه الشركات الأجنبية، وأعطيناها الثقة ونساعدها بالمعدات والخامات غير المتوفرة لديها، فضلا عن توفير الخامات بسعر أفضل وأقل، وهذا أفادنا في تخفيض التكلفة المالية، وفي الوقت نفسه كسبنا عمالة فنية مدربة وثقة فنية".

أوضح الوزير أن 4 شركات مصرية تشارك في المشروع لإنجازه، منها شركتان اتحدتا وهما "بتروجيت" و"كونكورد" في الإسماعيلية، وتنفذ شركتا "المقاولين العرب" و"أوراسكوم" في بورسعيد، مضيفا "يوجد العديد من المقاولين من الباطن، وقد تصل شركات المقاولات الباطنية في المنطقة الواحدة إلى 12 شركة".

وتابع "الشركات المنفذة للمشروع تعلم جيدا أنه صعب وثقيل، ولكن ثقتها في ربنا ثم في نفسها، بجانب وقفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بجانبها وتذليل كافة العقبات لها وتدعيمهم بالمعدات والآلات سوف يساعد في إنجازه".