الفيوم تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس في قصر قارون

10:27 ص | الاثنين 21 ديسمبر 2015

احتفلت محافظة الفيوم، اليوم، بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والذي يعد حدثا فلكيا فريدا عالميا يتكرر في نفس الموعد من كل عام.

وأكد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد بفضل التعاون بين أجهزة المحافظة ووزارات السياحة، والآثار، والشباب والرياضة، مشيرًا إلى مشاركة عدد كبير من المصريين والسياح في الاحتفالية، قائلا: "هذا العدد خير دليل على أن مصر بلد الأمن والأمان".

وأضاف أن المصريين القدماء كانوا مشاعل للحضارة، جمعوا بين علوم البناء والهندسة والفلك، ويجب أن نكون امتدادا لهم في العلوم والتقدم والتنمية، مشيرا إلى أن المصريين قادرون على تحقيق المستحيل، حيث نجحوا في تحطيم أسطورة خط بارليف الذي لا يقهر، وصنعوا ثورتين عظيمتين شكلتا التاريخ من جديد، واستمر مسلسل الإبداع تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنجاز حفر قناة السويس الجديدة في أقل من عام.

حضر فعاليات الاحتفالية، المستشار مجدي العجاتي وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، وسفراء بوليفيا، وزمبابوي، والبوسنة والهرسك، والقائم بأعمال سفير الهند، والسفيرين مدحت المليجي، ومحمد عباس عن وزارة الخارجية، والدكتور محمد أبو الفضل، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة أمل الصبان، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والفنون، ومحافظي الجيزة وبني سويف، واللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، واللواء خالد عبدالعزيز جبرتي، السكرتير العام، ونواب بالبرلمان.

وأجريت الاحتفالات وسط حراسة أمنية مشددة من رجال الشرطة، مدعومة بقوات من الجيش، ونشرت الأجهزة الأمنية، عدد من الكمائن على طول الطريق الممتد من بحيرة قارون، وحتى معبد قصر قارون، ودهنت وحدات المحافظة المحلية أعمدة الإنارة بألوان علم مصر، ووضع علمي الفيوم ومصر، أعلى أعمدة الإنارة.

وكانت المحافظة بالتعاون مع فرع ثقافة الفيوم، نظمت، أمس، احتفالية فنية على هامش احتفالها بتعامد الشمس، قدمت خلالها عروضا موسيقية لفرقة الموسيقى العربية، وفقرة فنية للمطربة غادة رجب، وعروض فلكلورية والتنورة التراثية.

يذكر أن معبد قصر قارون يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون، ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون ظاهرة معمارية وفلكية فريدة، وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل.