الفيوم تستعد لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بقصر قارون

04:01 م | الاثنين 23 نوفمبر 2015

عقد المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، اليوم، اجتماعا مع القيادات التنفيذية بالمحافظة، لبحث الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالاحتفالية الكبرى التي تنظمها المحافظة لإلقاء الضوء على الظاهرة الفلكية الفريدة بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قارون.

وتتكرر هذه الظاهرة في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد قصر قارون، والذي يعتبر حدثا عالميا، وظاهرة معمارية فلكية فريدة، حيث ناقش الاجتماع، التكليفات الخاصة بالجهات المشاركة في الاحتفالية، وبحث الفعاليات التي ستصاحب إقامة المهرجان.

وقرر محافظ الفيوم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الآثار والعلاقات العامة بالمحافظة، وهيئة تنشيط السياحة، والشباب والرياضة، وقصر ثقافة الفيوم، ومركز ومدينة يوسف الصديق، تكون مهمتها بحث آخر الترتيبات والاستعدادات والتكليفات الخاصة، باحتفالية تعامد الشمس على معبد قصر قارون لخروجها بالشكل اللائق.

وأشار محافظ الفيوم إلى أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، والمحافظة توليها اهتماما بالغا لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة، وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل في أسوان.

وأضاف محافظ الفيوم أن النجاح الكبير الذي حققته احتفالية المحافظة في الأعوام السابقة، والتي حظيت بمشاركة لفيف من السفراء الأجانب، وكبار مسؤولي الدولة مع حشود السائحين الأجانب والمصريين، كان حافزاً على تكرار هذه الاحتفالية هذا العام.

وأوضح محافظ الفيوم أن الاحتفالية يصاحبها ويتخللها العديد من الفعاليات كإعداد برنامج سياحي باللغتين الإنجليزية والعربية، وتجهيز ملصقات وكتيبات حول المعالم السياحية في الفيوم، بالإضافة إلى تنظيم عروض فنية مختلفة من موسيقى، وغناء على هامش الاحتفالية، وإنشاء مسرح متنقل لتقديم الفقرات الفنية، ودعوة السفراء والإعلاميين للمشاركة في هذا الحدث، وخيمة متنقلة لاستقبال الوفود العربية والأجنبية على أرض الحدث بقصر قارون للتنشيط السياحي بالمنطقة.

ويقع معبد قصر قارون على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون، ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون ظاهرة معمارية فلكية فريدة، ففي الحادي والعشرين من ديسمبر من كل عام تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد، وتغمره بالضوء، وتأتي الاحتفالية في إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة وزيادة التعريف، بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.