"الخارجية": تقرير بريطانيا حول نشاط الإخوان خطوة جادة لمحاصرة الإرهاب

06:56 م | الخميس 17 ديسمبر 2015

قال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر أحيطت علمًا بالتقرير الذي رفعته الحكومة البريطانية إلى البرلمان البريطاني اليوم، في إطار مبادرتها بمراجعة نشاط جماعة الإخوان في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن نتائج التقرير تؤكد الإدراك المتزايد دوليًا بالطبيعة المتطرفة والعنيفة لتنظيم الإخوان، ومنافاته لقيم الديمقراطية والتعايش السلمي.

وأضاف أبوزيد، في بيان اليوم، أن المجتمع الدولي أصبح اليوم مطالب، أكثر من أي وقت سبق، بأن يقدم الدعم الكافي لمصر في مواجهتها مع تلك التنظيمات والإيديولوجيات المتطرفة التي تبرر وتدعم العنف والإرهاب، مشيرًا إلى أن ما تضمنه التقرير من أن "عناصر تنظيم الإخوان تمارس العنف والتطرف وتحرض عليهما، ولها صلات بالعديد من الجماعات الإرهابية، وفكر الجماعة وممارساتهم يتنافيان مع قيم الديمقراطية وسيادة القانون، والعقيدة الفكرية للجماعة تشكل الإطار الإيديولوجي للكثير من الجماعات الإرهابية، ويعضد موقف شعب وحكومة مصر تجاه هذا التنظيم".

وتابع المتحدث الرسمي، أن التقرير قدم بالأساس تحليلًا لنشاط تنظيم الإخوان وأفرعه داخل المملكة المتحدة، وأوضح طبيعة الجماعة داخل بريطانيا كجماعة سرية ومتشعبة ومعقدة، ولديها شبكة موسعة من الجمعيات والمؤسسات والشخصيات ذات مصادر تمويل غير واضحة، وتتعمد إخفاء أهدافها الأساسية، بما يشكل خطورة على الأمن القومي والمصالح الوطنية البريطانية.

وأوضح أن النتيجة الرئيسية لعملية المراجعة -طبقًا لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني أمام البرلمان- تشير إلى ضرورة اعتبار الانتماء للجماعة أو الارتباط بها أو حتى التأثر بآرائها مؤشرًا على التطرف، لافتًا إلى أن التقرير عند وصف ممارسات التنظيم في مصر، أوضح تاريخ الإخوان الدموي وتورطه في أعمال العنف والإرهاب والاغتيالات السياسية، وكذلك ارتباطه بطريقة مباشرة بتنظيمات تمارس العنف والإرهاب، ورفض إدعائه السلمية، ووجود تناقض بين موقف الجماعة المعلن بالالتزام بالسلمية ونبذ العنف من جهة، واستخدام الجماعة لأنصارها في مصر لممارسة أعمال العنف لتنفيذ أهدافها من جهة أخرى.

كما أكد التقرير، وفقًا للبيان، أن فترة حكم الإخوان لمصر أظهرت جليًا عدم احترام الجماعة للآليات الدستورية ولقيم الديمقراطية وسيادة القانون، وفشلها في إقناع الشعب المصري بكفاءتها أو حسن نواياها، هي كلها استنتاجات تشير إلى إدراك الجانب البريطاني لرؤية الشعب المصري وأسباب رفضه لجماعة الإخوان.

وذكر المتحدث الرسمى للخارجية، أن صدور التقرير يمثل خطوة هامة وجادة من جانب بريطانيا على مسار مكافحة ومحاصرة الفكر المتطرف والإرهاب، لاسيما وأنه تضمن اعتزام الحكومة البريطانية متابعة عملية تقييم الإخوان وإيديولوجيتهم ونشاطهم في الداخل والخارج بصورة مستمرة خلال الفترة القادمة.

وشدد على أن السلطات البريطانية ستتخذ إجراءات من شأنها متابعة ورصد نشاط وآليات تمويل الجماعة في إطار الاستراتيجية الوطنية البريطانية لمناهضة التطرف، بما في ذلك منع بعض أعضاء الجماعة من الحصول على تأشيرات دخول، واستمرار التشاور وتبادل المعلومات في هذا الصدد مع الحكومات في منطقة الشرق الأوسط، معربًا عن تطلع مصر لأن تحذو باقي الدول نفس الحذو لضمان تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتطرف والراديكالية على مستوى العالم.