عضو بالبرلمان البريطاني عقب لقاء السيسي: مصر حليف مهم لنا ضد الإرهاب

10:05 م | الخميس 05 نوفمبر 2015

قال عضو البرلمان البريطانى جوناثان لورد، إن الرئيس السيسى عرض عدداً من القضايا وتطورات الأوضاع فى مصر والعالم، وكانت هناك فرص لتوجيه أسئلة وعرض وجهات نظرنا حول هذه القضايا، مشيراً إلى أن أعضاء من مجلسي اللوردات والعموم حضروا اللقاء، وكان لديهم انطباع جيد جداً عن الطريقة التى يقود بها الرئيس السيسى بلاده نحو الاستقرار، ورؤيته لقضايا مثل التعليم وتحقيق التنمية والرخاء فى مصر.

وأضاف لورد أن "أعضاء البرلمان يعتقدون أن مصر حليف حيوي مهم لبريطانيا فى الحرب على الإرهاب، ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن فى أى مكان آخر يتواجد فيه، ونحن نتطلع إلى زيادة التعاون وثيق الصلة بين البلدين فى الجانب الاقتصادى".

وحول القضايا التى أثارها أعضاء البرلمان خلال اللقاء، قال لورد "تناولنا عددا كبيرا من القضايا، وتساءل أعضاء البرلمان عن التحديات التي تواجه مصر، وعن خطة الرئيس السيسى للمستقبل، كما تطرقنا إلى بعض المشاكل فى الشرق الأوسط بخاصة فى سوريا وليبيا، والخطر الكبير الذى يهدد المنطقة من الإرهاب، ليس فقط من تنظيم "داعش" ولكن من تنظيمات أخرى، مثل القاعدة وبوكو حرام.

وأشار لورد إلى أن الرئيس السيسى أكد أن الإرهاب موجود فى أكثر من مكان فى العالم وليس فقط فى منطقة الشرق الأوسط، ويهدد تلك المناطق، وأنه يجب مواجهة الإرهاب أينما وجد، وأكد الرئيس السيسى أن مصر ستعمل على مواجهة الإرهاب ليس فقط على حدودها ولكن فى منطقة الشرق الأوسط، وستكون شريكا للعالم لمكافحة الإرهاب أينما وجد.

وقال إن كلا الطرفين أكدوا أنه لا بد أن يكون البلدان شريكين فى الحرب على الإرهاب، وإننا كأعضاء فى البرلمان متأثرين بالدور الذى قام به الرئيس السيسي لإنقاذ مصر من كثير من المشاكل التى كانت تواجه البلاد فى عام 2013، وإعادة الاستقرار فى البلاد، وأيضا إعادة بعض الديمقراطية بالتدريج، وهذا يجب أن يتم متابعته بحذر شديد فى السنوات المقبلة، لكننى أعتقد أن مستقبل مصر سيكون جيدا جداً، ونحن متأثرين بحجم التطور الذى تشهده مصر والمشروعات القومية الجديدة، ومنها قناة السويس الجديدة التى تم افتتاحها مؤخرا، ونحن مبهورين بهذا الإنجاز الذى تم فى وقت قصير جداً، والذى يعطى مؤشراً حول رؤية الرئيس السيسى فى مصر خلال السنوات المقبلة، وأن مستقبلها سيكون أكثر إشراقا.

وحول ما إذا كان اللقاء قد تطرق إلى موضوع الإخوان، قال لورد إننا تحدثنا عن هذا الموضوع، وتحدث الرئيس السيسى بحكمة شديدة، مضيفا أن الرئيس السيسى قال أنا مسلم ولكن فى النهاية كلنا مصريون، وأنا أسعى لخلق دولة مصرية قوية تنعم بالرخاء ومهما كانت ديانتك أو اعتقادك فهذا لا يهم، فنحن نسعى لتأسيس دولة مدنية يكون فيها المواطنون سواسية، وتخلق مستقبلا جيداً لجميع المواطنين.

وتابع "ومن وجهة نظرى فإن هناك مسلمين جيدين، لكن هؤلاء الذين يريدون استخدام الإسلام لفرض دين واحد على الجميع ولا يسمحون بالمعتقدات الأخرى أو المشاركة فى العملية السياسية بل يريدون فرض ما يسمونه الدولة الإسلامية فهؤلاء هم أعداء الديمقراطية والرخاء"، معربا عن اعتقاده بأن البرلمانيين البريطانيين يفهون جيداً الفرق بين المسلمين الجيدين وبين من يريدون فرض ما يسمى بالدولة الإسلامية والإرهاب.