بريطانيا: سندعم «التحالف الإسلامى» بـ«الاستخبارات والدعم الجوى».. لكننا لن نقدم قوات على الأرض

09:36 م | الأربعاء 16 ديسمبر 2015

قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، إن «بريطانيا قد تنخرط أكثر فى الحرب ضد داعش فى سوريا، خاصة بعد إعلان السعودية إنشاء تحالف عسكرى من 34 دولة مسلمة لمواجهة الجماعات المتطرفة، على الرغم من رفض الحكومة البريطانية التعليق على تقديم المساعدات العسكرية بعد». {left_qoute_1}

وأكد مصدر عسكرى بريطانى، لـ«تليجراف»، أن «بريطانيا لن تقوم بتقديم قوات أرضية ولكنها على أهبة الاستعداد لتوفير القيادة والسيطرة والاستخبارات والدعم الجوى للتحالف الجديد».

ونقلت الصحيفة عن أفضال أشرف، الضابط السابق فى سلاح الجو الملكى البريطانى وزميل المعهد الملكى للخدمات المتحدة، قوله إنه «من حيث المبدأ فكرة الائتلاف ممتازة»، مضيفاً: «الفكرة خروج عن العقلية السعودية والخليجية التى كانت تميل إلى النظر إلى الغرب لحل مشكلاتهم الأمنية، والآن بدأوا فى حل مشكلاتهم الأمنية الإقليمية بأنفسهم». وأوضح «أشرف» أنه اقترح ضم الأموال والأسلحة من دول الخليج، إلى جانب تدريبات الناتو من تركيا وخبرة قتالية طويلة من باكستان وبذلك سيشنون قوة قوية.

من جانبها، هاجمت صحيفة «إندبندنت» البريطانية التحالف الإسلامى العسكرى، واصفة إياه بأنه «خطوة رمزية وليست حقيقية»، مؤكدة أنه ليس لدى الإرهابيين ما يخشونه من التحالف الذى أعلنت عنه السعودية، وأضافت أن الخطوة أتت بعد شكاوى أمريكية متكررة «من غياب وجود أى جيش سنى على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم داعش».

ورأت الصحيفة أن إعلان السعودية عن إنشاء تحالف عسكرى «يوحى بالثقة بالاسم فقط»، مشيرة إلى أن عدداً قليلاً من المحللين يعتقدون أن هذا التحالف العسكرى الجديد المؤلف من 34 دولة إسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفاً فى المنطقة.

وتساءلت الصحيفة البريطانية عن الدور الذى ستقوم به دول التحالف، وأوضحت أنه «لم يعقد أى مؤتمر لوضع أساس للتحالف الجديد»، مشككة بجدية التزام بعض الدول المعلن عنها فى التحالف «بدءاً من تشاد المثقلة إلى ليبيا التى مزقتها الحرب».

وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقى سعد الحديثى قد صرح بأن الحكومة العراقية لم تتضح لديها صورة كاملة حول التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب الذى أعلنت عنه السعودية. وقال «الحديثى»، فى تصريح صحفى، إن الحكومة ليس لديها موقف حتى الآن حول التحالف الإسلامى العسكرى، فلم تتضح لدى بغداد الصورة الكاملة عن تشكيل التحالف. وكان كل من ائتلاف «اتحاد القوى» و«متحدون» النيابيين السنيين دعا حكومة العراق إلى الانضمام إلى التحالف الإسلامى لمحاربة الإرهاب المكون من 34 دولة ومقره العاصمة السعودية «الرياض، بينما انتقد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عن التيار الصدرى حاكم الزاملى (شيعى) التحالف الذى أعلنت عن تشكيله السعودية. وقال إن «التحالف لا يمثل الإسلام، ولم يوجه ضد إسرائيل، وبه دول ترعى عناصر داعش، ولا تخدم مصلحة العرب والمسلمين».

من جانبه، أعرب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله عن ترحيب بلاده بالمبادرة السعودية لتشكيل تحالف إسلامى عسكرى لمواجهة الإرهاب فى المنطقة، مؤكداً فى الوقت ذاته أنها ستكون مشاركة ضمن الصفوف الأمامية فى التحالف. وقال «العبدالله»، فى تصريح لصحيفة «الرأى» الكويتية، إن «الكويت ترحب بهذه المبادرة الكبيرة من أشقائنا فى السعودية التى جاءت من دولة تأثرت كما تأثرنا ببراثن الإرهاب، وأعتبر أن المبادرة خطوة وعمل مشترك مهم، سيكون مؤداه المواجهة الصحيحة لهذه العناصر الدخيلة على مجتمعاتنا»، مؤكداً «أن تضافُر الجهود فى هذا العمل ستكون لها نتائج إيجابية فى شأن مواجهة الإرهاب فى المنطقة».