تواضروس يعلن تقسيم "تركة إبراهام" والبحث عن خليفة للمطران الراحل بالقدس

كتب: مصطفي رحومة:

تواضروس يعلن تقسيم "تركة إبراهام" والبحث عن خليفة للمطران الراحل بالقدس

تواضروس يعلن تقسيم "تركة إبراهام" والبحث عن خليفة للمطران الراحل بالقدس

كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تقسيم تركة الأنبا إبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى الراحل، حيث أعلن البابا في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة، إلى أنه يناقش إمكانية تركيز الرعاية الروحية في جزئين أو أكثر من تلك الإبارشية التي تمتد في 10 دول عربية آسيوية، ويبحث عمن يصلح لتولي تلك الإبارشيات بين الأساقفة العموم ورهبان الأديرة القبطية، مشيرا إلى ما يمثله مطران القدس من مكانة داخل الكنيسة، حيث يعد التالي للبابا نظرا لمكانة المدينة المقدسة دون النظر لأقدميته، لافتا إلى أن أسقف القدس هو الوحيد الذي تتم سيامته "مطرانا" يوم تنصيبه أسقفا.

وتحدث البابا خلال الافتتاحية التى حملت عنوان "الكرسي الأورشليمي"، عن مكانة المدينة المقدسة في قلب كل مسيحي، حيث عاش فيها المسيح وتأسست فيها أول كنيسة مسيحية في العالم، لافتا إلى توالي العصور والحروب والصراعات على هذه المدينة التي دمرت وأسقطت أسوارها حتى قيام دولة إسرائيل عام 1948 على جزء من فلسطين بوعد بلفور الشهير، حيث انقسمت المدينة بين العرب والإسرائيليين حتى حرب 1967 حينما احتل الجيش الاسرائيلي كل فلسطين، وأنه منذ انتصار 1973 توالت المفاوضات في قصة كفاح طويلة مازالت فصولها مفتوحة، معربا عن أمله أن تنتهي بالسلام العادل والشامل للجميع.

وأشار البابا إلى التواجد المصري وللكنيسة القبطية داخل القدس منذ عهد المسيح، وصارت للكنيسة عبر العصور كنائس وأملاك بالقدس والشام، حتى جاء البابا كيرلس السادس وأرسل مطرانا قبطيا لأورشليم والساحل والشام باسم الأنبا باسيليوس، حيث كانت قبل ذلك كنائس وأملاك الأقباط تحت رعاية بطريركية السريان لأنهما كنائس شقيقة متحدة في الإيمان، وأضاف أن إبارشية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى تقوم برعاية المصريين الأقباط في الدول العربية الآسيوية، وأنه كان من سماحة حكام وملوك ورؤساء معظم هذه الدول أن سمحت للمسيحيين العرب بإنشاء كنائس لتقديم الرعاية الروحية وهم المتواجدون أساسا للعمل والمشاركة بخبراتهم وأيديهم في خدمة وتنمية تلك الدول في مجالات عديدة كالتعليم والصحة والتشييد وغيرها، وقد كسبوا ثقة مواطني هذه الدول لأمانتهم وإخلاصهم وصدقهم مما جعل بعضهم مقيما لعشرات السنوات وسط محبة وكرم وضيافة أهالى هذه البلاد الشقيقة والتي صارت في معزة ومكانة وطنهم الأول مصر.

وتابع البابا أنه لمس ذلك شخصيا حينما زار الإمارات في مايو 2014، وأيضا لبنان في مارس 2014، وسمع عن هذه المحبة والكرم ممن يزورونه من فلسطين وسوريا والأردن والعراق والكويت والسعودية وقطر والبحرين ومسقط واليمن.


مواضيع متعلقة