"تواضروس" يكشف كواليس زيارته للقدس ويهاجم الإعلام

كتب: مصطفي رحومة

"تواضروس" يكشف كواليس زيارته للقدس ويهاجم الإعلام

"تواضروس" يكشف كواليس زيارته للقدس ويهاجم الإعلام

تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لأول مرة عن زيارته للقدس للمشاركة في جنازة الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، عقب عودته من الزيارة الأحد الماضي، خلال لقائه مع الدفعة الرابعة من الوعي القبطي المشكلة من 30 إيبارشية، داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم.

وقال البابا، إنه لم يكن يعلم فور وفاة الأنبا إبراهام بأمر وصيته، ولذلك شكل وفدًا كنسيًا للمشاركة في الصلاة عليه بالقدس والحضور بجثمانه للدفن في الدير بالقاهرة، ولكن فور علمه بوصية المطران الراحل بدفنه بالقدس عقب عظته الأسبوعية الأسبوع قبل الماضي، قرر مباشرة السفر للقدس.

وأضاف البابا، أن الموقف ألزمه بهذا التصرف، وأصدرت الكنيسة بيانًا في الساعة الحادية عشر مساء يوم سفره تعلن فيه ذلك، وهذا الموقف يريح ضميره، وهو يعرف مسؤولياته ولديه ما يبرره مائة في المائة.

وبرر البابا سفره قبل الجنازة بيومين، كون أن الطيران المصري لا يسافر للأراضي المحتلة إلا يومي الخميس والأحد من كل أسبوع، مشيرًا إلى أنه استقبل في القدس وفودًا رسمية لتأدية واجب العزاء، ولم يزر أي شيء رغم دعوته من قبل مسؤولين للزيارة لكنه اعتذر، مؤكدًا أنه لم يحضر للزيارة ولكن لهدف واحد فقط.

وانتقد البابا الإعلام، مشيرًا إلى أن "الهوجة التي صاحبت زيارته أعطت الإعلام حاجة يقعدوا يتكلموا فيها، ولو لم يذهب لدفن الأنبا إبراهام كان الإعلام سيتحدث عنه أيضًا ويقولوا شوفوا مرحش ده اسمه كلام وده الشخص الثاني في الكنيسة"، حسب قوله، مدللًا بقصة "جحا والحمار".

وأكد تواضروس، أن الكنيسة كلها فيها روح الله ومن يعمل فيها يهتموا بخلاص أنفسهم، والكنيسة لا تختلط بالسياسة، قائلًا للحاضرين من الأقباط والكهنة: "نعمل ما يريح ضمائرنا، وهناك مجلات تنشر عناوين مثيرة وكلها قباحات ولسه هتنشر قباحات ثانية وإنت تشتريها وتدعمها.. خليك ناصح وقاطع اللي بيشتمك، خليكم ناصحين".

وردًا على استفسارات بعض المشاركين في برنامج "الوعي الكنسي" الذي يرعاه المركز الإعلامي للكنيسة، حول حاجة الكنيسة لمتحدث إعلامي يوضح الحقائق حول الكنيسة والأقباط في التلفزيون، قال تواضروس: "في الإعلام أصبح كل واحد يقول أي حاجة، والكنيسة تريد شعب كمتحدث إعلامي عشان يعرف يرد وليس شخص واحد، متابعًا: "هناك ناس لا يستحقون الرد عليهم وهناك أشياء ليس لها معنى، والكنيسة تقدم بعض الإيضاحات لبعض الأحداث ولكن الأكاذيب صارت غير عادية، وبعض الناس تنتظر رد الكنيسة عشان يمسكوا عليها غلطة وحينها نكون وقعنا في الفخ".


مواضيع متعلقة