أزمة فاتورة الكهرباء «الجزافية» لا تزال مستمرة

11:10 م | الجمعة 11 ديسمبر 2015

{long_qoute_1}

قبل شهر:

■ «ملصق» على عداد الكهرباء يدوّن عليه شهرياً التاريخ وبيانات صاحب العداد، واسم الموظف الذى قام بتسجيل القراءة، هو حل فطنت إليه وزارة الكهرباء لـ«حماية المواطن»، والقضاء على التقديرات الجزافية، والحد من شكاوى الأهالى فى هذا السياق، بحسب المهندس الحسينى الفار، العضو المتفرغ لشئون شركات التوزيع بالوزارة، رئيس شركة الدلتا لتوزيع الكهرباء حالياً.

■ الحل الذى وعدت به الوزارة خلال أيام، جاء بعد أزمات عديدة وشكاوى وبلاغات تقدم بها كثيرون فى كل أنحاء مصر، «جمال الشبراوى»، الذى يملك محل سلع غذائية بحى الهرم، يعبر عن معاناته مع الفاتورة قائلاً: «الفاتورة بتجيلى 8 آلاف جنيه كل شهر، ومحدش بيشوف العداد والهيئة وعدت بتخفيض المبلغ ومفيش نتيجة»، مؤكداً أنه سبق واعترفت الهيئة بأخطاء «لكن مفيش فايدة والأمر بيتكرر ومصممين على الدفع يا إما قطع الكهرباء».

■ سلسلة من الاجتماعات مع قيادات القطاع، ورؤساء الشركات، انتهت إلى حل «الملصق الذكى» الذى أعلنت عنه الوزارة، فى محاولة لمعالجة الأزمة والوصول إلى حل، وضمان القراءات الصحيحة للعدادات.

بعد شهر:

■ الإجراءات الفعلية لمجابهة أخطاء العدادات لم تنته بعد، والملصق لم يظهر للنور حتى الآن، لتستمر أزمة الشكاوى من فاتورة الكهرباء، المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء، قال: «مستمرون فى رفع الأداء من خلال رؤساء الشركات لدفع العمل وتحقيق مصالح المواطنين»، مشيراً إلى أن هناك خططاً لتنشيط التحصيل والتأكد من مرور المحصلين فى المواعيد المقررة، لمنع تراكم الفواتير على المشتركين والتحقق من العدادات المعطلة، «كل مقصر هيتحاسب، وعقاب وخيم للمسئول عنه».

■ لم يشعر بتفاؤل على المستوى القريب، يتوقع «الشبراوى» أن ما حدث بالأمس سيتكرر اليوم أو غداً، حسبما يصف: «العداد بيعد والفاتورة بتيجى جزافية، وعليا فواتير متراكمة والخدمة بتاعتهم يقسطوا 40 ألف جنيه مش يعيدوا النظر فيها»، مؤكداً أنه مهدد أن يغلق المحل.