انتهاء اليوم الأول للاجتماع السداسي لسد النهضة

11:05 م | الجمعة 11 ديسمبر 2015

يستأنف وزراء الخارجية والمياه لدول مصر والسودان وإثيوبيا الاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي والذي يبحث الشواغل المصرية والسودانية ودفع المسار الفني للمفاوضات التي تعثرت عقب الخلافات بين المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي المعنيين بإعداد وتنفيذ دراسات السد الفنية لسد النهضة.

وبحث الوزراء، خلال اجتماعهم اليوم، عددا من المقترحات لحل الأزمة من بينها الاكتفاء بمكتب استشاري واحد وهُو المكتب الفرنسي أو اختيار مكتب آخر بديل للمكتب الهولندي وسط مطالب مصرية بالإسراع في تنفيذ الدراسات وانتهاء إثيوبيا من المرحلة الأولى من المشروع الإثيوبي وتم الاتفاق على بحث الملفات العالقة بعد اطلاعها على الحكومات بالدول الثلاثة.

وأعرب السفير معتز موسى، وزير المياه والكهرباء السوداني، عن تفاؤله بنتائج الجولة الحالية رغم الصعوبات التي تواجه المفاوضين من الدول الثلاثة، وأكد في تصريحات صحفية أنه سبق مواجهة أصعب من هذه الجولة وتم تخطيها بنجاح، وأنه سيتم استكمال باقي النقاط المتعلقة بالشواغل المصرية والسودانية وعرضها على اجتماعات الجلسة الختامية المقرر عقدها صباح السبت.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان بالقاهرة، إن جلسات اليوم الأول تركزت على حل الخلافات بين المكتبين الاستشاريين المعنيين بإجراء دراسات سد النهضة والبحث عن توافق في الآراء بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل هذه المشكلة.

وأضاف عبدالحكيم أن من المتوقع أن يتم التواصل بين الوزراء المعنيين وحكوماتهم لحل بعض النقاط العالقة قبل بدء اجتماعات اليوم الثاني، مشيرا إلى أن من المنتظر عقد جولة جديدة من المفاوضات لاستكمال حل الخلافات بين الدول الثلاثة خلال أيام.

وكان وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا عقدوا أربع جلسات تشاورية مغلقة استمرت من بعد ظهر اليوم حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم وذلك على هامش فعاليات اليوم الأول للاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي الذي دعت إليه مصر خلال اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الفنية الثلاثية التي عقدت بالقاهرة مؤخرا حيث أكدت مصادر مطلعة أن الاجتماعات التشاورية بحثت شواغل ورؤى كل من الدول الثلاث سعيًا لاحتواء الخلافات القائمة على طريقة التعاطي وتنفيذ المبادئ التي تم الاتفاق عليها في اتفاق المبادئ الموقع من رؤساء الدول الثلاث، حيث فضل وزراء الخارجية عقد الاجتماعات بعيدا عن الإعلام والصحف وعدم عقد جلسات افتتاحية رغم الاستعدادات والتحضيرات السودانية الكبيرة للاجتماعات واقتصار مشاركة كل من وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث وخبير واحد من كل دولة دون باقي الوفود في الاجتماعات دون ظهور إعلامي.