مستشار الرئيس اليمنى: الحديث حول وقف الحرب شأن يخص الأمم المتحدة

11:00 م | الجمعة 11 ديسمبر 2015

نفى مستشار الرئيس اليمنى محمد موسى العامرى، الأنباء التى تواردت حول طلب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى من المبعوث الأممى لليمن إسماعيل ولد الشيخ، وقف الحرب فى اليمن. وقال «العامرى» إن «ما جاء على لسان (ولد الشيخ) فى ما يخص طلب الرئيس منه وقف الحرب والدخول فى هدنة مدتها 7 أيام قابلة للتجديد غير صحيح، فى ظل استمرار عدوان الحوثيين على الشعب اليمنى». وأضاف «نحن مع تحقيق السلام ووقف الحرب شريطة التزام الحوثيين و(صالح) بتطبيق القرار الأممى 2216، وكذلك الإفراج عن المعتقلين وتسليم مؤسسات الدولة»، منوهاً بأن «حديث المبعوث الأممى لليمن إسماعيل ولد الشيخ حول وقف الحرب أمر يخص الأمم المتحدة». {left_qoute_1}

من جانبه، قال رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، لـ«الوطن»: إن «الذهاب إلى (جنيف 2) ليس هدفاً بحد ذاته، لكن نتائج هذا اللقاء هو الأهم». وأضاف «لا بد من جلوس الفرقاء السياسيين اليمنيين للاتفاق على حكومة انتقالية تمثل المصلحة العليا للشعب اليمنى والقيام بإعلان مصالحة وطنية شاملة تؤمّن مستقبل حياة سياسية خالية من تدخلات الإقليم وعدم الدخول فى صراع المحاور الدولية والتعامل مع الوطن، باعتباره مشروعاً تنموياً إنسانياً واقتصادياً لمستقبل خالٍ من الوصاية الإقليمية والدولية وتتعامل بقراراتها المستقلة، ووفقاً لنصوص القانون الدولى»، داعياً الأطراف السياسية إلى إنقاذ اليمن، ووضع أسس سياسية واقعية لمستقبل اليمن أرضاً وإنساناً، يمكّنهم من التعايش فى عصر ومرحلة جديدة واستلهام عبر دروس التاريخ. وكان المبعوث الأممى لليمن إسماعيل ولد الشيخ قد تسلم رسالة من الرئيس اليمنى إسماعيل ولد الشيخ، طالب فيها وقف الحرب، والدخول فى هدنة، تبدأ عشية انطلاق المفاوضات السياسية فى «جنيف 2» منتصف الشهر الحالى بين المكونات السياسية، داعياً جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط بحسن نية فى هذه المحادثات للتوصل إلى حل سياسى دائم يحقق السلام.

وعلى صعيد آخر، قال المتحدث الرسمى باسم الحوثيين محمد عبدالسلام: إن «الحوثيين قاموا بتسليم أسماء وفدهم التفاوضى أمس إلى الأمم المتحدة». وأضاف أنه «تم الاتفاق مع الأمم المتحدة للوصول إلى وقف الحرب على بلادنا، وفك الحصار، واستئناف الحوار السياسى». وتابع أن «المشاورات السياسية التى جرت مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى خلال الأشهر الماضية فى العاصمة العمانية مسقط، وما تم من توافقٍ على أفكار ومبادئ، وصولاً إلى مقترحاتنا حول الحوار -مسودةً وأجندةً ومكاناً وتأريخاً- يجب أن تكون هذه المرة قد استوعبت ما قدمناه إلى مبعوثها لليمن من ملاحظات على تلك المسودة فى لقاءاتنا الأخيرة معه، بهدف الإسهام فى إجراء حوار جاد ومسئول».

وميدانياً، واصلت طائرات دول التحالف العربى قصف مواقع «الحوثيين» و«صالح» فى جبهات القتال بمحافظة «تعز»، واستهدفت، صباح أمس، موقعاً فى منطقة «الضباب» غرب مدينة «تعز»، كما وجّهت نقابة المحامين اليمنيين بمحافظة «تعز» وعدة منظمات حقوقية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية حول ما يتعرّض له المدنيون فى مدينة «تعز» من قتل وحصار ودمار. وأوضحت الرسالة أن استمرار حصار مدينة تعز وقصف الميليشيات للأحياء السكنية أدى إلى مقتل 1446 مدنياً بينهم 304 سيدات وأطفال وإصابة 8786، بينهم 1094 سيدة وطفلاً.

وقصفت طائرات دول التحالف العربى أيضاً، مواقع الحوثيين بمحافظة «مأرب»، وذكر مركز «سبأ» الإعلامى التابع للمقاومة فى «مأرب» أن الطائرات قصفت تعزيزات عسكرية وصلت إلى الحوثيين، وتمركزت فى مبنى إدارة الأمن فى «حريب» وقُتل ما لا يقل عن 8 منهم، كما استهدفت الطائرات مواقع لهم فى جبل الحشفا ودمرت لهم آليات ومعدات عسكرية.