اللواء «فاروق»: الخادمة وزوجها قتلا «اليمنى» فى شقة العجوزة

كتب: محمود الجارحى وهيثم البرعى

اللواء «فاروق»: الخادمة وزوجها قتلا «اليمنى» فى شقة العجوزة

اللواء «فاروق»: الخادمة وزوجها قتلا «اليمنى» فى شقة العجوزة

فى شتاء عام 1995، كان اللواء محمود فاروق مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث، رئيساً لمباحث قسم شرطة العجوزة، برتبة مقدم، حين تلقى بلاغاً من قاطنى أحد العقارات بدائرة القسم بالعثور على جار لهم، يمنى الجنسية، مقتولاً داخل شقته.. اللواء فاروق لا يزال يتذكر تفاصيل هذه الواقعة المُعقدة، التى تمكن من حل لغزها خلال أسبوع من وقوعها، وضبط مرتكبها.

يقول اللواء فاروق «تلقينا بلاغاً من المقيمين بأحد العقارات بالعجوزة، بمقتل جارهم وهو يمنى، وتوجهنا إلى مكان الحادث، وبدأنا فى إجراءات المعاينة الأولية لمكان الحادث، ووجدنا الجثة مُلقاة بين السرير ودولاب الملابس الخاص بالمجنى عليه، بمناظرتها تبين أنها مُصابة بقرابة 35 طعنة بآلة حادة، والرأس مُهشمة.

ويضيف «بدأنا فى فحص متعلقات المجنى عليه، وتبين أن اسمه (ابن كثير)، فى العقد السابع من العمر، وقالت التحريات إنه من الأثرياء المعدودين باليمن، ويمكث فى القاهرة منذ فترة ليست بالقصيرة، وله علاقات كثيرة ومتشعبة مع فنانات مغمورات، وفتيات ليل، وأضافت التحريات أن المجنى عليه يمارس الجنس مع 3 سيدات يومياً». المهمة باتت معقدة أمام اللواء فاروق، ومرؤوسيه من فريق البحث المُشكل لفك لغز الواقعة، فلا شاهد رؤية لشخص متوقع ارتكابه الواقعة، ولا معلومة مؤكدة عن أى فاعل.

ويتابع اللواء فاروق «ناقشنا الخادمة، التى يتضح أنها فى أواخر أشهر حملها، وقالت إنها كانت خارج المنزل، يوم ارتكاب الواقعة، وعادت صباح اليوم التالى لتكتشف الواقعة، وأبلغت الجيران، الذين أبلغوا القسم، لم نشك بها للحظة فى ضلوعها بالجريمة، فهى حامل لا تقوى على توجيه هذا العدد من الضربات لجثة المجنى عليه وتهشيم رأسه، وتم صرفها بعد سماع أقوالها لمدة لم تتجاوز ساعة واحدة».

5 أيام مرت على الجريمة، اختمرت فى ذهن رجل البحث اللواء فاروق، فكرة إعادة استجواب الخادمة، ومناقشتها عن بداية عملها مع المجنى عليه، وكانت المفاجآت التى أزالت اللبس عن بعض التفاصيل.

أخذت عملية البحث منحى آخر، وبدأت الشبهات تحوم حول الزوج، الذى تمكن فريق البحث، من تحديد أماكن وجوده وتردده، ومن ثم ضبطه والتحفظ عليه.. طوَّر اللواء «فاروق» طريقة مناقشة الخادمة وضيق الخناق عليها، مما اضطرها للاعتراف التفصيلى بارتكاب الحادث بالاتفاق مع زوجها. وبمواجهة الزوج، بما قالت زوجته الخادمة، أقر بارتكاب الواقعة، لأنه علم أن المجنى عليه «ابن كثير»، أقام علاقة آثمة مع زوجته، وتعدد اللقاءات بينهما، مما اضطره للتخلص منه.

وعن كيفية ارتكاب الحادث، قال الزوجان، إنهما اتفقا على أن تدلف الزوجة إلى الشقة، وتترك بابها مفتوحاً، وتبدأ فى إلهاء المجنى عليه، حتى تمكن الزوج من دخول الشقة وقتل المجنى عليه.


مواضيع متعلقة