تحقيقات «سفارة النيجر»: المتهم الرئيسى الذراع اليمنى لـ«أبوإسماعيل»

تحقيقات «سفارة النيجر»: المتهم الرئيسى الذراع اليمنى لـ«أبوإسماعيل»

تحقيقات «سفارة النيجر»: المتهم الرئيسى الذراع اليمنى لـ«أبوإسماعيل»

{long_qoute_1}

كشفت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية التى جرت مساء أمس مع أعضاء الخلية الإرهابية المقبوض عليهم فى واقعة الهجوم على سفارة النيجر، منذ أسبوعين، والتى أسفرت عن استشهاد شرطى، وإصابة 3 آخرين، أن وراء ارتكاب الواقعة مجدى بسيونى، زعيم الخلية، وتمت تصفيته الخميس الماضى بعد تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة أثناء محاولة ضبطه عقب مداهمة منزل استأجره بمنطقة العياط لعقد اجتماعات وتدريبات لأفراد الخلية، وكان القتيل يمثل الذراع اليمنى لحازم صلاح أبوإسماعيل.

وأضافت التحقيقات التى أشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، واللواء كمال الدالى، مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام، واللواء طارق نصر، مدير أمن الجيزة، واللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهمين كانوا يتبنون فكر تنظيم داعش، وتدربوا على استخدام السلاح فى «العياط». وتضمنت التحقيقات اعترافات المتهمين، حيث قال المتهم الأول علاء الدين سعد الله حامد، محاسب: «تعرفت على قيادى تكفيرى يُدعى مجدى بسيونى، إذ كان يشرف على ما يُعرف باسم (ائتلاف المسلمين) وكان مجدى بسيونى يمتلك قطعة أرض كبيرة فى العياط جنوب الجيزة، وكنا نجتمع فيها للتدريب على السلاح ومهاجمة المبانى الحيوية». وأضاف المتهم: «قررنا اعتناق فكر داعش للانتقام لروح الأشخاص الذين قُتلوا فى مصر على يد قوات الأمن، وفى سبيل ذلك كلفنا مجدى بسيونى باستهداف سفارة النيجر بالهرم، التى تقع فى نطاق محافظة الجيزة».

وقال المتهم الثانى، يحيى حمدى، 33 سنة، إنه يقيم فى منطقة جنوب الجيزة، وكانت لهم تحركات قبل ثورة 30 يونيو، هو وباقى أفراد الخلية، ونفذوا عمليات ضد الشيعة. وتابع: «تدربنا على استخدام السلاح فى قرية جرزا بالعياط، داخل قطعة أرض يملكها مجدى بسيونى، الذى كلفنا بارتكاب أعمال تخريبية ومهاجمة سفارة النيجر بالهرم، والاستيلاء على سلاح الخدمات الأمنية هناك، وبالفعل تحركنا نحو السفارة ونفذنا العملية، بعدما قرر بسيونى تقسيمنا إلى مجموعتين، الرصد والتنفيذ، وأعطانا سلاحاً، وكلف سائقه الخاص بقيادة السيارة التى نفذت الحادث». واستطرد: «حاولنا تأكيد فكرة وجود داعش فى مصر وخلق نوع من الفوضى فى البلاد».

وجاءت اعترافات المتهم الثالث، أحمد عادل، مهندس، كالتالى: «كنت أنتمى لما يُعرف باسم «ائتلاف المسلمين»، وكنت ضمن المجموعة التى نفذت هجوم سفارة النيجر بالهرم، وليلة الحادث اجتمعنا فى شقة بالمنيب لمراجعة الخطة النهائية لمداهمة السفارة، وعزمنا على توجيه أى ضربة فى مصر لنؤكد للجميع أن داعش لها وجود بمصر، محاولين خلق نوع من الفوضى بالبلاد». وتابع: «مجدى بسيونى وجهنا لمهاجمة سفارة النيجر لأنها أقرب مبنى دبلوماسى لنا، والشارع يكون هادئاً ليلاً، وكل الأجواء تساعدنا على ارتكاب الحادث».

وجاءت أقوال 7 متهمين آخرين متورطين فى الواقعة مطابقة لأقوال المتهمين الثلاثة، تحرر محضر بالواقعة، وأُخطر المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وطلبت ملف القضية من نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، لضمها لأقوال المتهمين، تمهيداً لإحالتهم للمحاكمة العاجلة.

 


مواضيع متعلقة