ضبط 35 متورطا فى حرق الأقسام خلال البحث عن مرتكبى حادث "سفارة النيجر"

واصلت قوات الأمن بالجيزة جهودها، لضبط مرتكبى واقعة الهجوم على سفارة النيجر بشارع الهرم يوم الثلاثاء الماضى، الذى أسفر عن استشهاد محمود مصطفى، مجند شرطة، بعد إصابته بـ15 طلقة، أحدث بعضها فتحات دخول وخروج فى جسده، وإصابة مجندين آخرين، وموظف بالسفارة، وتمكن منفذو الهجوم من سرقة بندقيتين آليتين من المجنى عليهم ولاذو بالفرار. وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية والقضائية أن المتهمين أعضاء فى خلية أجناد مصر الثانية، وأنهم اشتركوا فى عمليات إرهابية مع 22 آخرين تمت إحالتهم للمحاكمة الجنائية منذ شهر ونصف. وداهمت القوات بقيادة اللواء طارق نصر مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، 8 بؤر اجرامية، فى مناطق بولاق الدكرور والعمرانية والهرم وأكتوبر، للبحث عن الجناة، وذلك بعد أن وردت معلومات بأن المتهمين هاربون فى نطاق المحافظة، وكانوا يترددون على شقق فى منطقتى فيصل وأكتوبر، وضبطت القوات بقيادة اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث 35 متهماً، متورطين فى حرق أقسام شرطة عقب ثورة 30 يونيو. وأشارت التحريات إلى أن المتهمين راقبوا تحركات القوة المكلفة بتأمين السفارة، لفترة زمنية استغرقت يومين أو ثلاثة، لجمع معلومات عن تحركاتهم وأيضاً عن تغير الوردية الخاصة بالتأمين، وأضافت التحريات أن المتهمين استخدموا عنصر المفاجأة لتنفيذ الواقعة، واستغلوا هدوء المنطقة، ونفذوا العملية، ولاذوا بالفرار، وأن المتهمين أطلقوا أكثر من 35 طلقة فى مكان الواقعة، من بنادق آلية وطبنجات، حيث تبين أن 15 طلقة اخترقت جسد الشهيد، وباقى الطلقات أصابت شرطيين وموظفاً بالسفارة، وتبين أن الشهيد قتل قبل تناوله وجبة العشاء، بعد أن كشفت المعاينة عن وجود طعام كان قد بدأ فى إعداده وقتل قبل أن يتناوله. واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجند الشهيد، كما انتهت من إجراء معاينة تصويرية لمكان الواقعة.