النيابة تتسلم التقارير الطبية النهائية لضحايا «ملهى العجوزة» وتجدد استدعاء صاحبه

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز

النيابة تتسلم التقارير الطبية النهائية لضحايا «ملهى العجوزة» وتجدد استدعاء صاحبه

النيابة تتسلم التقارير الطبية النهائية لضحايا «ملهى العجوزة» وتجدد استدعاء صاحبه

تسلمت نيابة العجوزة، أمس، التقارير النهائية الخاصة بضحايا محرقة ملهى ليلى العجوزة التى وقعت يوم الجمعة الماضى، وكشفت التقارير التى تسلمتها النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن الضحايا الـ17 لفظوا أنفاسهم الأخيرة نتيجة «الاختناق»، من كثافة الدخان.

وتسلمت النيابة أيضاً تحريات المباحث حول الواقعة، التى أشرف عليها اللواء خالد شلبى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبدالحميد أبوموسى، مفتش مباحث وسط الجيزة، وأفادت أن المتهمين الأربعة، وهم محمد عماد، وشهرته «حماصة»، ومحمد عبدالرحمن، وشهرته «محمد المجنون»، وجمال محمد، وشهرته «ميكى»، ومحمود سعيد، هم من ارتكبوا الواقعة، وحددت التحريات دور كل متهم؛ بأن المتهم الأول هو الذى خطط لجريمة، والثانى ألقى زجاجات المولوتوف، والثالث كان يقود دراجة نارية، والرابع هو الذى أطلق الخرطوش، بسبب خلافات بينهم وبين صاحب المحل، بعد طردهم من المحل ورفضهم الدخول.

كما أدانت التحريات، التى قادها اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد عبدالتواب رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، والمقدم أحمد الوليلى رئيس مباحث العجوزة، المتهمة «أم كريم»، ربة منزل، بالتستر على المتهمين الأول والثانى، والمتهم «ياسر.أ»، مقاول خال المتهم الأخير تستر هو الآخر على المتهم الرابع، وساعده على الهرب، وتوصلت أيضاً التحريات بأن الملهى مرخص.

وجددت النيابة برئاسة هادى عزب، رئيس نيابة العجوزة، استدعاء صاحب المحل لمناقشته حول ملابسات الواقعة، وعن ضيق المكان من الداخل وعدم وجود فتحات تهوية، وأيضاً عن المخبأ السرى الذى عثر فيه على الجثة الـ17، وأيضاً عن توافر اشتراطات الدفاع المدنى، لمواجهة الحريق فى حالة حدوث حريق بشكل مفاجئ. وأرفقت النيابة التقارير الخاصة بالضحايا بملف القضية، الذى يضم أقوال 6 متهمين فى الواقعة، وأقوال مدير المحل وأسر المجنى عليهم وتحريات المباحث، تمهيداً لاستعراض سير التحقيقات مع المكتب الفنى للمستشار نبيل صادق، النائب العام، لإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة الأسبوع المقبل. وكشفت تحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، عن أن ضيق المكان هو السبب الرئيسى فى ارتفاع أعداد القتلى، وأن الملهى يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر، وأن الباب والجدران من الداخل خشبية، مما أدى إلى اشتعال النيران بها بسرعة فائقة، فضلاً عن كميات الكحول والخمور الكبيرة، وتصاعدت أعمدة الدخان وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم بين كبار السن وشباب من رواد المحل والعاملين بداخله، ولم يتمكنوا من الخروج، مما أدى إلى مصرعهم مختنقين، كما أسفرت المعاينة عن تفحم «البار» بالكامل وتبين وفاة 12 رجلاً و5 سيدات.

 


مواضيع متعلقة