احتجاز «أسرة مصرية» بمطار ألبانيا 18 ساعة.. والسفارة: «إجازة»

10:58 م | الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

من الاستمتاع إلى الرعب، هكذا انقلبت أحوال أسرة مصرية مكونة من أم وولدين، داخل مطار «تيرانا» بالعاصمة الألبانية، حيث احتجزت سلطات المطار أفراد الأسرة لأكثر من 18 ساعة.

{long_qoute_1}

تواصلت «الوطن» مع عمر مؤنس، أحد أفراد الأسرة المحتجزة، الذى رصد الرحلة وتحدث عن ساعات القلق التى امتدت حتى مثول الجريدة للطبع أمس، وقال: «وصلنا إلى ألبانيا كجزء من رحلتنا السياحية بعد زيارة فرنسا وإيطاليا، وفوجئنا باحتجازنا ومعاملتنا بأسوأ طريقة ممكنة، بالتشكيك فى مسار الرحلة وفى التذاكر والاستجواب عن أسباب الرحلة والمزارات التى نريد زيارتها، إضافة إلى تفتيش حقائبنا بصورة متكررة ومتعسفة، والسؤال عن كل ورقة أو تذكار لدينا من روما أو باريس».

لم يتوقف الأمر عند هذا، فبحسبه، امتدت المعاملة إلى السخرية والإهانة دون أى مبرر واضح، «عمر» أوضح أن السلطات الألبانية بالمطار أبلغتهم بعدم السماح باستكمال رحلتهم فى محطتها الثالثة بألبانيا، قبل الانتهاء من الإجراءات، ومنعتهم من الحصول على بقية الحقائب، بما فيها من حقيبة الأدوية الخاص بالأم، أو السماح لهم بإلغاء حجز الفندق الذى سبق لهم التواصل معه، ودون إظهار أية أوراق رسمية تفيد بأسباب رفض الدخول، ساعات ثقيلة مرت مع فشلهم فى التواصل مع السفارة المصرية تليفونياً أو إلكترونياً، قبل أن يفاجأوا بأن السفارة فى يوم عطلة عن العمل.

قرابة يوم كامل قضته العائلة فى ساحة الترانزيت جلوساً على الأرض إضافة إلى النوم فوق المقاعد ومعاملة غير إنسانية، وبعد تواصلهم مع عدد من الأقارب فى القاهرة، لجأوا إلى وزارة الخارجية عبر إرسال فاكس، فوعدتهم الوزارة بمخاطبة السلطات والتواصل مع السفارة، دون جدوى، كذلك يؤكد «عمر»: «أرسلنا فاكس للوزارة شرحنا فيه الواقعة، وإحنا مش عاوزين ندخل ومش راضيين يسيبونا نخرج، محدش بيكلمنا ولا يفهمنا المفروض نعمل إيه، كلنا أعصابنا منهارة، كل ما نسأل عن الحقائب أو مغادرة المطار، يردوا رد واحد: خليكم قاعدين».

وأكد مسئول فى وزارة الخارجية، أن القطاع القنصلى تلقى بلاغاً باحتجاز الأسرة المصرية فى مطار ألبانيا وأنه أبلغ السفارة المصرية هناك لمتابعة سبب الاحتجاز والعمل على حل المسألة، والعمل على عودتهم إلى مصر فى أقرب وقت.